الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٠ - الصفحة ٩٩
156 - الدريدي علي بن أحمد أبو الحسن الدريدي كان وراق ابن دريد واليه صارت كتب ابن دريد بعد موته ذكره الزبيدي فقال أصله من فارس 157 - المهلبي النحوي اللغوي علي بن أحمد أبو الحسن اللغوي المهلبي كان إماما في النحو واللغة ورواية الأخبار وتفسير الأشعار أخذ عن أبي إسحاق إبراهيم النجيرمي وأخذ عنه أبو يعقوب يوسف بن يعقوب النجيرمي وابنه بهزاد وخلق كثير وتوفي بمصر سنة خمس وثمانين وذكر علي بن حمزة البصري النحوي في كتاب الرد إلى ابن ولاد في المقصور والممدود أن أبا الحسن بالمهلبي كان لقيطا وكان له اختصاص بالمعز والعزيز صاحبي الديار المصرية ومن جلسائها الخواص وأدرك دولة كافور وله مع أبي الطيب قصة حدث بها أبو جعفر الجرجاني قال قال أبو الحسن المهلبي النحوي وقع بيني وبين المتنبي في قول العدواني (من البسيط) * يا عمرو إلا تدع شتمي ومنقصتي * أضربك حتى يقول الهامة اسقوني * وذلك أن المتنبي قال إن الناس يخلطون في هذا البيت والصواب اشقوني من شقأت رأسه بالمشط قال المهلبي فقلت له أخطأت من وجوه أحدها أنه لم يرو كذلك والأخر أنه يقال شقأت بالهمزة وأيضا فإني أظنك لا تعرف الخبر فيه وما كانت العرب تقوله في الهامة أنها إذا لم يثأر بصاحبها لا تزال تقول اسقوني اسقوني فإذا ثأروا به سكن كأنه شرب ذلك الدم قلت شقأت رأسه بالمشط شقئا هو بالسين المعجمة والمشقأ المفرق من الرأس والمشقأ بالكسر المشط فعلى هذا لو كان الأمر كما زعمه المتنبي لقال أشقئوني بالهمزة لأنه رباعي فهذا وجه آخر من غلطه كان ينبغي للمهلبي أن يعده على المتنبي وقال ابن وكيع قال شيخنا المهلبي رأيت أبا الطيب المتنبي ينكر أن يؤنث المذكر المضاف إلى المؤنث فأنشدته قول الأعشى (من الطويل) * وتشرق بالقول الذي قد أذعته * كما شرقت صدر القناة من الدم * فقال له هذا من إنشادات سيبويه مستهزئا فقلت له ومن إنشادات أهل الكوفة
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»