الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٠ - الصفحة ١٠٠
أيضا وهو مذكور في كتبهم يستشهدون به في كتاب المذكر والمؤنث لابن السكيت قال فأحضرنا الكتاب وكان يخط بعض العلماء فلما رأى البيت فيه قال ما هذا بخط جيد أنا أكتب خيرا منه فقلت له هذا غير ما كنا فيه 158 - ابن سيده اللغوي علي بن أحمد بن سيده أبو الحسن اللغوي الأندلسي المري الضرير وكان أبوه أيضا ضريرا قال ياقوت هكذا قال الحميدي علي بن أحمد وفي كتاب ابن بشكوال علي بن إسماعيل وفي كتاب القاضي صاعد الجياني علي بن محمد بن علي بن محمد في نسخة وفي نسخة علي بن إسماعيل كما قال ابن بشكوال فاعتدنا على ما ذكره الحميدي لأن كتابه أشهر توفي ابن سيده بالأندلس سنة ثمان وخمسين وأربعمائة عن ستين سنة أو نحوها وكان مع توفره على العربية متوفرا على علوم الحكمة وألف فيها تواليف كثيرة قلت من وقف على خطبة المحكم علم أنه كان من أرباب العلوم العقلية وليست بخطبة كتاب في اللغة إنما تصلح خطبة لكتاب الشفاء لابن سينا وروى ابن سيده عن أبيه وعن صاعد بن الحسن البغدادي قال أبو عمر الطلمنكي دخلت مرسيه فتشبث بي أهلها ليسمعوا علي غريب المصنف فقلت لهم انظرونا من يقرأ وأنا أمسك كتابي فأتوني برجل أعمى يعرف بابن سيده فقرأه علي من أوله إلى أخره حفظا من قلبه فعجبت منه وقال الحميدي كان ابن سيده منقطعا إلى الأمير أبي الحبش مجاهدين عبد الله العامري ثم حدث له نبوة بعد وفاته في أيام إقبال الدولة ابن الموفق فهرب منه ثم قال يستعطفه (من الطويل) * ألا هل إلى تقبيل راحتك اليمنى * سبيل فإن الأمن في ذاك واليمنا * * ضحيت فهل في برد ظلك نومة * لذي كبد حرى وذي مقلة وسني * * وبضنو هموم طلحته ظباته * فلا غاربا أبقين منه ولامتنا * وهي طويلة فوقع له الرضا عنه عند وصولها إليه فرجع وكان ابن سيده ثقة في اللغة قوله حجة لكنه عثر في المحكم عثرات قال في الجمار هي التي ترمى بعرفة وكذلك يهم في النسب ومن تصانيفه كتاب المحكم
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»