الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٠ - الصفحة ١٠١
والمحيط الأعظم في اللغة وكتاب المخصص مرتب على الأبواب كغريب المصنف وكتاب شرح إصلاح المنطق وكتاب الأنيق في شرح الحماسة كبير إلى الغاية كتاب العالم في اللغة عل الأجناس في غاية الاستيعاب نحو مائة مجلد بدأ فيه بالفلك وختم بالذرة وكتاب العالم والمتعلم على المسألة والجواب وكتاب الوافي في علم أحكام القوافي وكتاب شاذ اللغة في خمس مجلدات وكتاب وشرح كتاب الأخفش وتوفي بدانية سنة ثمان وخمسين وأربعمائة وقيل سنة ثمان وأربعين وأربعمائة كان يوم الجمعة صحيحا سويا إلى صلاة المغرب فدخل الموضأ وأخرج منه وقد سقط لسانه وانقطع كلامه وبقي على تلك الحالة إلى عصر يوم الأحد وتوفي إلى رحمة الله 159 - الواحدي علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي أبو الحسن أصلهم من ساوة وكان هو وأخوه عبد الرحمن من أولاد التجار وكل قد روى العلم وحدث وتوفي أبو الحسن سنة ثمان وسنتين وأربعمائة ومات أخوه عبد الرحمن سنة سبع وثمانين كلاهما بنيسابور وكان أبو الحسن إماما مفسرا نحويا أنفق أيام صباه في التحصيل وأتقن الأصول على الأئمة وطاف على أعلام الأمة وقرأ على أبي الفضل العروضي الأديب وقرأ النحو على أبي الحسن الضرير القهندزي وسافر في طلب الفوائد ولازم مجالس الثعالبي وحصل من عنده التفسير وأخذ القراءات على الأستاذ أبي القاسم علي بن أحمد البستي وعلى الأستاذ أبي عثمان سعيد بن محمد الحيري وأبي الحسن علي بن محمد الفارسي وقد ذكر في مقدمة تفسيره كتاب البسيط أشياخه وما قرأه عليهم ومن تصانيفه كتاب البسيط وكتاب الوسيط وكتاب الوجيز كل ذلك في تفسير القرآن وقد قيل للغزالي لما صنف كتبه المعروفة ما عملت شيئا أخذت الفقه من نهاية المطلب لإمام الحرمين وأسماء الكتب من الواحدي وكان الغزالي يقول من أراد أن يسمع التفسير كأنه من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم فعليه بتفسير الواحدي وله كتاب أسباب النزول وكتاب الدعوات والمحصول وكتاب المغازي وكتاب الإغراب في الإعراب وشرح ديوان المتنبي وعد الناس ذلك من سعادة
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»