الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٠ - الصفحة ٩٤
أشهر قريبة حتى خرج وناظر أحسن مناظرة قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام ما رأيت في كتب الإسلام مثل المحلى لابن حزم والمغني للشيخ الموفق وقد بالغ أبو بكر ابن العربي رحمه الله تعالى في الحط على الظاهرية في كتاب العواصم والقواصم وأكثر فيه من الحط على ابن حزم وذكر له يوما أجل المصنفات الموطأ فأنكر ذلك وقال أولى الكتب بالتعظيم الصحيحان وكتاب سعيد بن السكن والمنتقى لابن الجارود والمنتقى لقاسم بن أصبغ ثم بعد هذه الكتب كتاب أبي داود والنسائي ومصنف قاسم بن أصبغ ومصنف الطحاوي ومسند الزار ومسند ابن أبي شيبة ومسند أحمد ومسند ابن راهويه ومسند الطيالسي ومسند أبي العباس النسوي ومسند ابن سنجر ومسند عبد الله بن محمد المسندي ومسند يعقوب بن شيبة ومسند ابن المديني ومسند ابن أبي عزرة وما جرى مجرى هذه الكتب التي أفردت لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم صرفا وللعطرة نصا ثم بعد ذلك الكتب التي فيها كلامه عليه السلام وكلام غيره مثل مصنف عبد الرزاق ومصنف ابن أبي شيبة ومصنف بقي بن مخلد وكتاب محمد بن نصر المروزي وكتابي ابن المنذر الأكبر والأصغر ثم مصنف حماد بن سلمة ومصنف سعيد بن منصور ومصنف وكيع ومصنف الفريابي وموطأ ابن أبي ذئب وموطأ ابن وهب ومسائل أحمد بن حنبل وفقه أبي عبيد وفقه أبي ثور ومن تصانيف أبي محمد بن حزم كتاب الإيصال إلى فهم كتاب الخصال الجامعة لجمل شرائع الإسلام فقي الواجب والحلال والحرام والسنة والإجماع أورد فيه قول الصحابة فمن بعدهم في الفقه والحجة لكل قول وهو كبير والإحكام لأصول الأحكام في غاية التقصي وكتاب الملل والنحل وكتاب إظهار تبديل اليهود والنصارى للتوراة والإنجيل وبيان تناقض ما بأيديهم مما لا يحتمل التأويل هو كتاب لم يسبق إليه والتقريب لحد المنطق والمدخل إليه بالألفاظ العامية والأمثلة الفقهية وقال الغزالي قد وجدت كتابا في أسماء الله تعالى ألفه أبو محمد بن حزم الأندلسي يدل على عظم شأنه وسيلان ذهنه
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»