* ينأد لينا قده فكأنه * غصن الأراك يميس في أوراقه * * فمعاطف الأغصان في أثوابه * ومطالع الأقمار في أزياقه * * يبدو على وجناته لمحبه * ما فاض يوم البين من آماقه * * في ريقه طعم السلاف ولونها * في خده واللطف في أخلاقه * * غفل الرقيب فزارني فوشى به * في ليل طرته سنا إشراقه * * يشكو إلي غرامه وأبثه * وجدي وما لاقيت من أشواقه * * حتى إذا ما الليل مد رواقه * وقضى بجمع الشمل بعد فراقه * * هجم الصباح على الدجى بحسامه * فظننت أن الصبح من عشاقه * وأورد له أيضا * ما هب من أرض العراق نسيم * إلا دعاني للغرام غريم * * فإلام ويك تلوم جهلا بالهوى * قصر فإفراط الملامة لوم * * أنى يحل العذل من سمعي وفي * قلبي لتكرار الكلام كلوم * * يا أيها القمر الذي لم يخل من * يهواه من لاح عليه يلوم * * إن العذول على هواك أعده * من حاسدي ولا أقول رحيم * * فإلام أحمل ثقل هجرك والهوى * والهجر حامل ثقله مرحوم * * وإلى متى أرعى النجوم تعللا * حتى كأني للنجوم نديم) * (ومن العجائب أن قلبي يشتكي * شوقا إليك وأنت فيه مقيم * قلت شعر جيد 3 (الدسكري الشافعي)) عبد الواحد بن أحمد بن الحسين بن الحصين الدسكري أبو سعد الشافعي تفقه على الشيخ أبي إسحاق وولي النظر في المخزن وكان محمودا في ولايته مفضلا على أهل العلم مقبلا على من يرد منهم من الغرباء حج وأنفق بالحرمين مالا صالحا على المجاورين وحكي أن الحجاج عطشوا فسألوه أن يستسقي لهم فتقدم وقال اللهم إنك تعلم أن هذا بدن لم يعصك قط في لذة ثم استسقى فسقي الناس وسمع من الحسن بن علي بن محمد بن المذهب والحسن بن علي الجوهري ومحمد بن الحسين الخازري وغيرهم وحدث باليسير
(١٦٥)