* لعلا أبي الفرج الذي بعد التقى * والعلم يوم حواه هذا المضجع * * ما زال منتصرا لمذهب أحمد * بالحق والحجج التي لا تدفع * * خبر عليه الشرع أصبح والها * ذا مقلة حرى عليه تدمع * * من للفتاوى المشكلات وحلها * من ذا لخرق الشرع يوما يرقع * * من للمنابر إن تفاقم خطبها * ولرد مسألة يقول فيسمع * * من للجدال إذا الشفاه تقلصت * وتأخر القرم الهزبر المصقع * * من للدياجي قائما ديجورها * يتلو الكتاب بمقلة لا تهجع * * أجمال دين محمد مات التقى * والعلم بعدك واستجم المجمع * * وتزعزعت لعظيم يومك حسرة * صم الجبال وكيف لا تتصدع * * قد كنت كهفا للشريعة والهدى * حبرا بألوان الهداية تلمع * * يا قبره جادتك كل غمامة * هطالة بركابه لا تقلع * * فيك الصلاة مع الصلاة فته به * وانظر به يا ويك ماذا تصنع * * يا أحمدا خذ أحمد الثاني الذي * ما زال عنك مدافعا لا يرجع * * خذ يا ابن حنبل سيفك الماضي الذي * ما زال عنك إذا يذب ويدفع * * أقسمت لو كشف الغطا لرأيتمو * وفد الملائك حوله تتسرع * * ومحمد يبكي عليه وآله * خير البرية والبطين الأنزع * * والحور حور القدس حول ضريحه * والأولياء بقبره تتضرع * 3 (ابن مسعدة الكاتب)) عبد الرحمن بن علي بن مسعد العامري الكاتب من أهل غرناطة وولي الخطبة بجامع قصبتها قال ابن الأبار في تحفة القادم وكان من مشاهير الكتاب وتوفي عن سن عالية يوم الأربعاء الموفي ثلاثين لجمادى الأولى ودفن مستهل جمادى الآخرة سنة ست مائة كتب إليه أبو الحسين بن جبير أيام الشبيبة الوافر) * أبا يحيى أما في الدن فضل * تجود به فقد طال الظماء * * فأطلعها لنا حمراء نبصر * بها شفقا تضمنها الإناء * * وليس بلونها لكن أغبت * زيارتها فخامرها الحياء *
(١١٥)