* جحد الظهيرة نورها واها له * حرم السعادة كلها إن يجحد * * حظ الموفق أن يتابع دائما * أخلاقك الغر الكرام ويقتدي * منها في الإسراء * لم يرتفع لله من خفض ولم * يقرب إليه من مكان مبعد * * لكن أرى محبوبه ملكوته * حتى يشاهد فيه ما لم يشهد * * وأراه كيف تفاضل الأملاك وال * رسل الكرام وكان غير مقلد * * ورأت له الأملاك في ملكوته * جاها وقدرا مثله لم يوجد * منها * هل جاء قبلك مرسل بخوارق * إلا وجئت بمثله أو أزيد * * فعصا الكليم تبدلت أعراضها * وكذا عصاك تبدلت بمهند * * نبعت عيون الماء من حجر له * والنبع في الأحجار كالمتعود * * إن البعيد من العوائد كلها * نبع بدا بين الأصابع في اليد * * هذي هي الكف التي قد أصبحت * بحرا إذا مدحوا لنا الكف الندي * منها * ومحبة المولى هي الأصل الذي * لم يثن عزمك عنه رأي مفند * * ومن الذي يجلي عليه جهرة * ذاك الجمال فلم يخر ويسجد * منها * صلوات ربك والسلام عليك ما * حييت من متوجه متعبد * * وجرى بذكرك لفظه في وقفه * لخطابة أو جلسة لتشهد * * وإذا مررت على القلوب فكنت كال * أرج الذكي يرد روح المكمد * * وعلى صحابتك الكرام وآلك ال * براء من قول الجهول المفسد) * (وعلى ضجيعيك اللذين تشرفا * بالقرب منك بمقعد وبمرقد * * لمكانة في الدين ما خفيت على * متبصر قرأ العلوم مسدد * * قاما بنصرك في الحياة عبادة * وجلادة أزرت على المتجلد * * وتكفلا بعد الممات بنصرة ال * دين الحنيف على الكفور الملحد * * وتقلدا الأمر العظيم فأصبحا * حججا على كل امرء متقلد * * تالله قد جدا وما ونيا ولا أخ * تارا الأخف على الأشق الأجهد *
(١٠٧)