* إذا ما بلوت الغيث قالت عراصها * لك الفضل ليس الفضل للمتقدم * * وسار أتاني العرف عنه مبشرا * فقمت إليه أهتدي بالتبسم * * أتى بعد وهن عاطلا متلثما * مخافة حلي مخافة مبسم * * وناولني كأسا أزال فدامها * ورد فمي عن لثم كأس مفدم * * فليتك إذ حلأتني عن محلل * من الخمر ما عللتني بمحرم * * أيا لذة الدنيا ومنه بلاؤها * ويا جنة فيها عذاب جهنم * * ويا قاتلا ما مد كفا لقتلتي * وما زال مخضوب الأنامل من دمي * * وكنا اغتنمنا لذة العيش ليتها * وإن أوبقت لذاتها لم تصرم *) وقال من الخفيف * عاتباه في فرط ظلمي وهجري * واسألاه عساه يقبل عذري * * والطفا ما قدرتما في حديثي * واحرصا أن تغنياه بشعري * واذكراني فإن بدا لكما منهذا نفار فأجريا غير ذكري * ودعاني وشقوتي في رضاه * فلحيني عشقت عاشق هجري * * وهواه لو كان ذنبي إليه * غير حبي له لأوضحت عذري * * قد كتمت الجوى وإن نم دمعي * وحملت الجفا وإن عيل صبري * * ما درى جسمي المعنى لمن يض * نى ولا مدمعي لمن بات يجري * * سره في الحشا عن الخلق مستو * ر فماذا عليه في هتك ستري * ليت أيامنا ببرزة فالنيرب منها يعود يوما بعمري * صمت من بعدها برغمي عن الله * و فهل لي بعودها عبد فطر * * لست أنفك من تذكر قوم * ليس يجري ببالهم قط ذكري * * يا غزالا قد لج في الهجر عمدا * كم دم قد سفكت لو كنت تدري * * قد حمى ثغره بناعس طرف * يا له ناعسا وحارس ثغر * وبفيه مدامة كلما حليت عن شرب كأسها دام سكري * ظالم لج في القطيعة حتى * لا مزار يدنو ولا طيف يسري * * كان لا يستطيع عني صبرا * ليت شعري لم ملني ليت شعري * 3 (عبد الله بن إسماعيل))
(٤٢)