أبو بكر ابن أبي الدنيا عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس القرشي مولى بني أمية يعرف بابن أبي الدنيا توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين وقيل سنة إحدى ومولده سنة ثمان ومائتين وصلى عليه يوسف بن يعقوب القاضي وكان يؤدب المكتفي بالله في حداثته وهو أحد الثقات المصنفين للأخبار والسير وله كتب كثيرة تزيد على مائة كتاب كتب إلى المعتضد وابنه المكتفي وكان مؤدبهما من الخفيف * إن حق التأديب حق الأبوة * عند أهل الحجى وأهل المروة * * وأحق الأنام أن يعرفوا ذا * ك وبرعوه أهل بيت النبوة * قال كنت أؤدب المكتفي فأقرأته يوما كتاب الفصيح فأخطا ففرصت خده قرصة شديدة فانصرفت فإذا قد لحقني رشيق الخادم فقال يقال لك ليس من التأديب سماع المكروه فقلت) سبحان الله أنا لا أسمع المكروه غلامي ولا أمتي قال فخرج إلي ومعه كاغذ قال يقال لك صدقت يا أبا بكر وإذا كان يوم السبت تجيء على عادتك فلما كان يوم السبت جئت فقلت أيها الأمير تقول عني ما لم أقل فقال نعم يا مؤدبي من فعل ما لم يجب قيل عنه ما لم يكن وسمع من المشايخ ولم يسمع من أحمد بن حنبل وروى عنه جماعة قال ابن أبي حاتم كتبت عنه مع أبي وهو صدوق وكان إذا جالس أحدا إن شاء أضحكه وإن شاء أبكاه قال الشيخ شمس الدين وقع لنا جملة صالحة من مصنفاته وآخر من روى حديثه بعلو الشيخ فخر الدين ابن البخاري أبو محمد التوزي اللغوي عبد الله بن محمد بن هارون التوزي ويقال التوجي أبو محمد مولى قريش توفي سنة ثمان وثلاثين ومائتين أخذ عن أبي عبيدة
(٢٨١)