صحبه وخرج معه إلى فارس وإصبهان وكان عبد الأعلى أبوه من كبار أصحاب الحديث ببغداد صلى ابنه عبد الله وكبر عليه خمسا فلما انصرف من الصلاة عليه قيل له قد أظهرت اليوم خلاف مذهبك فقال للناس إعلموا أنني لو تركت ورأيي لكنت أكبر عليه تكبيرة وبعد تكبيرة وأخصه بأدعية بعد أدعية من نية صادقة وطوية صافية فقد وقذني فراقه ولذعني انطلاقه ثم بكى وافرط وشهق شهقة وأنشأ يقول من الطويل * صحبتك قبل الروح إذ أنا نطفة * مصان فلا يبدو لخلق مصونها * * فماذا بقاء الفرع من بعد أصله * ستلقى الذي لاقى الأصول غصونها * 3 (عبد الله بن عبد الباقي)) أبو بكر الواسطي الحنبلي عبد الله بن عبد الباقي بن التبان الواسطي أبو بكر الفقيه الحنبلي ويسمى محمدا أيضا وأحمد درس المذهب على أبي الوفاء علي ابن عقيل حتى برع وكان يتكلم في مسائل الخلاف ويفتي ويدرس وكان أميا لا يحسن الكتابة سمع من أبي منصور محمد بن أحمد الخياط المقرئ وغيره مات عن تسعين سنة بقي على حفظه لعلومه إلى أن مات سنة أربع وخمسمائة الدلاصي عبد الله بن عبد الحق بن عبد الأحد المخزومي المصري الدلاصي ولد سنة ثلاثين وستمائة توفي سنة إحدى وعشرين وسبعمائة وتلا لنافع على أبي محمد بن لب سنة خمس وثلاثين ثن تلا بعده كتب علي بن فارس وسمع القصيدة من قارئ مصحف الذهب وأقرأ دهرا بمكة وتلا عليه بالروايات عبد الله بن خليل والمجير مقرئ الثغر وأحمد بن الرضي الطبري والوادي آشي وخلق وكان صاحب حال وتأله وأوراد أحيا الليل سنوات وتفقه لمالك ثم الشافعي ومناقبه غزيرة
(١٢٥)