3 (ابن الصفار)) طاهر بن محمد بن عمرو بن الليث هو حفيد عمرو بن الليث الصفار وسيأتي ذكره في حرف العين إن شاء الله تعالى لما أسر عمرو جده وجهز إلى المعتضد مقيدا ملك بعده بلاد فارس حفيده هذا طاهر لاثنتي عشرة ليلى بقيت من صفر سنة ثمان وثمانين ومائتين ثم إنه) قبض عليه غلام جده شبك السبكري في سنة ست وتسعين ومائتين ومعه أخوه يعقوب بن محمد وبعث بهما إلى مدينة السلام ثم ولي بعده الليث بن علي بن الليث وهو ابن أخي يعقوب وعمرو ابني الليث الصفارين وقد تقدم ذكر طاهر هذا في ترجمة إسماعيل بن أحمد الساماني 3 (أبو العباس البغدادي)) طاهر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن موسى أبو العباس البغدادي الشاعر مدح الخلفاء وكسب الأموال بالأدب وتنسك في آخر عمره وله رسائل في الزهد وتوفي سنة تسعين وثلاثمائة ومن شعره 3 (قاضي القضاة زكي الدين)) الطاهر بن محمد بن علي بن محمد قاضي القضاة زكي الدين أبو العباس ابن قاضي القضاة محيي الدين أبي المعالي ابن قاضي القضاة زكي الدين ابن قاضي القضاة المنتجب أبي المعالي القرشي الدمشقي الشافعي ولي القضاء مرتين قبل ابن الحرستاني وبعده وكان معرقا في القضاء رئيسا مرضت ست الشام فأوصت بدارها مدرسة وأحضرت قاضي القضاة زكي الدين والشهود وأوصت القاضي وبلغ المعظم عيسى ذلك فعز عليه وكان في نفسه منه وفي قلبه حزازات عليه ويمنعه من إظهارها حياؤه من والده العادل فقال مليح يحضر دار عمتي بغير إذني واتفق أن القاضي زكي الدين طلب جابي العزيزية وطالبه بالحساب وأغلظ له في الكلام وأمر بضربه فضرب بين يديه كما يفعل الولاة فوجد المعظم سببا إلى إظهار ما في نفسه وكان الجمال المصري وكيل بيت المال فجاء وجلس عند القاضي والشهود حاضرون فحضر رسول المعظم ومعه بقجة ففتحها قدام القاضي وقال له السلطان يقول لك إن أمير المؤمنين إذا نوه بقدر أحد خلع عليه من ملابسه ونحن نسلك طريقه وقد أرسل هذا من ملابسه وأمرك أن تلبس ذلك وتحكم به بين الناس وكان ذلك قباء أحمر وكلوتة صفراء فما أمكنه إلا لبسهما وحكم بين اثنين ثم قام من مجلسه ودخل بيته ومرض ورمي كبده قطعا وتوفي رحمه الله في الثالث والعشرين من صفر سنة سبع عشرة وستمائة واتفق أن شرف الدين ابن عنين تزهد وترك الخدم وانقطع في الجامع
(٢٣٤)