هممت لأفعلن ولئن فعلن لأبرمن ولئن أبرمت لأحكمن والسلام فلما وصل الجواب إلى طاهر كتب يعتذر إلى المأمون وقال يا أمير المؤمنين إنما أنا كالأمة السوداء إن أحسن إليها أشرت وإن أسيء إليها دمدمت وإن عفي عنها طغت والسلام 3 (أبو البركات الفرضي)) طاهر بن سعيد بن صدقة بن الخضر بن كليب الحراني أبو البركات المقرئ الفرضي هو عم أبي الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب بن سعد البغدادي سمع بعد علو سنه من إسماعيل بن محمد بن مله الأصبهاني وعلي بن عقيل الحنبلي وعبد القادر بن محمد بن يوسف وحدث) باليسير وكان صالحا وله معرفة بالفرائض والقراءات وكان أبو بكر المرزني يعتمد عليه في ما يقسمه منالتركات ويسكن إلى قوله وتوفي سنة ست وستين وخمسمائة 3 (أبو الفتح الميهني الصوفي)) طاهر بن سعيد بن فضل الله أبو الفتح ابن أبي طاهر ابن الشيخ أبي سعيد الميهني الصوفي من بيت التصوف والمشيخة كان مقدم أهل بيته في عصره وله قدم ثابت في الطريقة والحقيق ومقامات الصوفية سافر الكثير ولقي الأشياخ وأقام ببغداد مدة في طلب العلم وسماع الحديث وعاد إلى خراسان وكان أكثر مقامه بنيسابور وتوفي سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة 3 (القاضي أبو الطيب الطبري)) طاهر بن عبد الله بن طاهر بن عبد الله بن عمر القاضي أبو الطيب الطبري الفقيه الشافعي كان ثقة صادقا عارفا بالأصول والفروع محققا حسن الخلق صحيح المذهب قال الخطيب اختلفت إليه وعلقت عنه الفقه سنين قال القاضي أبو بكر ابن بكران الشامي قلت للقاضي أبي الطيب شيخنا وقد عمر لقد متعت بجوارحك أيها الشيخ فقال ولم لا وما عصيت الله بواحدة منها قط أو كما قال وقال غير واحد سمعنا أبا الطيب يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقلت يا رسول الله أرأيت من روى عنك إنك قلت نصر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها الحديث أحق هو قال نعم وكان الطبري صاحب وجه في المذهب ومن غرائبه أن خروج المني ينقض الوضوء ومن ذلك أن
(٢٣٠)