المفضول مع قيام الفاضل وأثبتوا خلافة أبي بكر وعمر لكنهم قالوا أخطأت الأمة في اتباعهما خطأ لا يبلغ درجة الفسق ونقل بعض العلماء عنهم مذهبا متناقضا فقال إنهم قطعوا بكفر عثمان وطلحة والزبير وعائشة رضي الله عنهم مع أنهم قطعوا بأنهم من أهل الجنة لما ورد من النصوص في حقهم وتزكية النبي صلى الله عليه وسلم لهم وهذا متناقض اللهم إلا إن كان الكفر أرادوا به أنهم فسقة أو مخطئون فأطلقوا القول تجوزا) وطعن سليمان في عثمان لما أحدث من الأحداث حتى كفره بها وطعن في الرافضة بسبب قولهم بالبداء على الله تعالى وبما قالوه من التقيو وقال إنما الرافضة البداء لشيعتهم نفيا لكذبهم حتى إذا أخبروا شيعتهم أنه ستكون لهم قوة وشوكة وظهور فإذا خالف مقالتهم بذلك قالوا بدأ الله فيه وإنما التقية حتى إذا تكلموا بباطل ثم خالفوه قالوا إنما قلناه تقية وخوفا 3 (علم الدين الكفري الفارقي)) سليمان بن أبي حرب الكفري الفارقي النحوي علم الدين أخبرني الشيخ أثير الدين من لفظه قال تصاحبت أنا والمذكور بالقاهرة وكان من تلاميذ ابن مالك أخبرني أنه عرض عليه أرجوزته الكبيرة المعروفة بالكافية الشافية وأنه بحث أكثرها عليه وأنه قرأ القرآات بالسبع بدمشق واشتغل الناس عليه وكان حنفي المذهب قال وأنشدني كثيرا بذكر أنه له ولما قدم الأديب الفاضل شهاب الدين العزاري القاهرة ذكر لنا أنه كان ينشد لنفسه كثيرا مما كان ينشده العلم سليمان لنفسه وأنشدني قال أنشدني الفقير يعيش الفارقي قال مما كتب به العلم سليمان إلى الكاتب شرف الدين ابن الوحيد رحم الله جميعهم وعفا عنهم من البسيط * أما ومجد أثيل أعجز الفصحا * ونائل كلما استمطرته سمحا * * لو زازن ابن الوحيد الناس كلهم * ببعض ما ناله من سؤدد رجحا * 3 (قاضي مكة الواشحي)) سليمان بن حرب بن نجيل أبو أيوب الأزدي الواشحي البصري قاضي مكة سمع شعبه والحمادين وجبير بن حازم ويزيد بن إبراهيم التستري ومبارك بن فضالة وملازم بن عمر وحوشب بن عقيل ووهيب بن خالد والأسود بن شيبان روى عنه البخاري وأبو داود وروى أبو داود أيضا والباقون عن رجل عنه ويحيى القطان وأحمد بن حنبل وابن راهويه وأبو زرعة وأبو حاتم والحارث ابن أبي أسامة وإبراهيم الحربي وعباس الدوري وجماعة قال أبو حاتم هو إمام لا يدلس ويتكلم في الرجال قرأ الفقه
(٢٢٣)