وليس هو بدون عفان وقد ظهر من حديثه نحو عشرة آلاف حديث وما رأيت في يده كتابا فط وحضرت مجلسه ببغداد فحزر الحاضرون بأربعين ألفا بني له شبه منبر بجنب قصر المأمون فصعده وحضر المأمون والقواد وبقي المأمون يكتب ما يملي من وراء سترشف توفي سنة أربع وعشرين ومائتين 3 (ابن جلجل الطيب)) ) سليمان بن حسان أبو داود بن جلجل بجيمين ولامين الأندلسي الطيب عالم الأندلس قيل إن اسمه داود بن حسان وقد تقدم ذكره في حرف الدال 3 (ابن مخلد الوزير)) سليمان بن الحسن بن مخلد بن الجراح أبو القاسم ولي عدة ولايات في أيام المقتدر ثم ولاه الوزارة بإشارة علي بن عيسى بن الجراح في نصف جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وثلاث مائة وخلع عليه وأمر علي بن عيسى بالإشراف على سائر الدواوين والأعمال وبمعاضدة سليمان ولا يتصرف سليمان ولا يقلد أحدا عملا ولا يعمل شيئا إلا بعد موافقة علي بن عيسى فبقي سليمان على ذلك سنة واحدة وشهرين وتسعة أيام وعزل ثم إنه ولي الوزارة للراضي حادي عشر شوال سنة أربع وعشرين وثلاث مائة وخلع عليه وركب معه الجيش فازدادت الأمور اضطرابا لعدم الأموال واحتداد المطالبات فبذل محمد بن رائق القيام بواجبات الجيش وولي إمارة الأمراء وصارت الكتب تؤرخ عن ابن رائق وتقدم على الوزير سليمان فسقط حكم الوزارة من ذلك الوقت واستعفى سليمان من الوزارة فأعفي وكانت وزارته عشرة أشهر وثلاثة أيام ثم وزر للراضي مرة ثانية فكانت المدة ثلاث أشهر وسنة وعشرين يوما ثم ولي للمتقي لله إبراهيم بن المقتدر وعزل وكانت المدة أربعة أشهر وثلاثة عشر يوما ومضت أيامه على سداد وإحماد من الناس وكان كاتبا سديدا خبيرا بأحوال الدواوين وقوانين السياسة توفي سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة وله إحدى وسبعون سنة وخلف من الولد الحسن ومحمدا والجراح وعبد الله الفضل وعدة بنات لأمهات أولاده 3 (أبو طاهر القرمطي الجنابي)) سليمان بن الحسن بن بهرام أبو طاهر القرمطي بكسر القاف وسكون الراء وكشر الميم وبعدها طاء مهملة الجنابي وقد تقدم ضبطه رئيس القرامطة كر ابن الأثير في حوادث سنة ثمان وسبعين ومائتين قال في هذه السنة تحرك قوم بسواد الكوفة يعرفون بالقرامطة ثم بسط القول في ابتداء أمرهم وحاصله أن رجلا أظهر
(٢٢٤)