داود بن أبي الفضل المعروف بابن جتوش البغدادي أحد الأمائل ولي النظر بأعمال نهر عيسى وتنقل في الولايات إلى أن ولاه الناصر نيابة الوزارة وخلع عليه في ذي القعدة سنة خمس وسبعين وخمس مائة وذلك بعد ولايته الخلافة بخمسة أيام فهو أول من وزر له ولم يزل كذلك إلى أن عزل في المحرم سنة ست وسبعين وكانت مدة ولايته شهرين ولزم بيته إلى أن مات سنة سبع وسبعين وخمس مائة وكان شيخا حسنا فاضلا نبيلا حافظا لكتاب الله تعالى كثير التلاوة) سمع من أبي الوفاء علي بن عقيل الحنبلي وحدث بيسير 3 (ابن نوبخت المنجم)) سليمان بن إسماعيل بن علي بن نوبخت المنجم كان شاعرا وقد حجا أبا نواس ذكره أبو عبيد الله المرزباني في معجم الشعراء ومن شعره من الرمل * بأبي ريم قل * بي بأجفان مراض * * وده ود صحيح * وهو عني ذو انقباض * * وهو في الظاهر غضبا * ن وفي الباطن راض * * فمتى ينتصف المظ * لوم والظالم قاض * 3 (أبو داود صاحب السنن)) سليمان بن الأشعث بن إسحاق أبو داود السجستاني أحد حفاظ الحديث سمع بدمشق سليمان بن عبد الرحمن وهشام بن عمار وهشام بن خالد الأزرق وغيرهم وبمصر أحمد بن صالح وغيره وبالبصرة أبا الوليد الطيالسي وغيره وبالكوفة ابني أبي شيبة أبا بكر وعثمان ومحمد بن العلاء وغيرهم وببغداد أحمد ابن حنبل وأبا ثور ومحمد بن أحمد بن أبي خلف وبخراسان قتيبة بن سعيد وإسحاق بن راهويه وإسحاق بن منصور الكوسج كتب عنه أحمد بن حنبل وروى عنه الترمذي والنسائي ولد سنة اثنتين ومائتين وتوفي سنة خمس وسبعين ومائتين قال أبو عبد الله الحافظ هو إمام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة سماعه بمصر والحجاز والشام والعراقين وخراسان وقال الطيب وهو أحد من رحل وطوف وجمع وصنف وكتب عن العراقيين والخراسانيين والشأميين والمصريين والجزريين وسكن البصرة وقدم بغداد غير مرة وروى كتابه المصنف في
(٢١٨)