لنوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة مخرمة وصفوان وأمية ذكرها ابن سعد في من أسلم من النساء وبايع ((رقية)) 3 (ابنة النبي صلى الله عليه وسلم)) رقية بنت الرسول صلى الله عليه وسلم أمها خديجة بنت خويلد تقدم ذكرها زعم الزبير وعمه مصعب أنها أصغر بناته وإياه صحح الجرجاني النسابة وقال غيره أكبر بناته زينب ثم رقية وولدت رقية وعمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث وثلاثون سنة وقال مصعب وغيره كانت تحت عتبة ابن أبي لهب وأختها أم كلثوم تحت عتيبة بن أبي لهب فلما نزلت تبت يدا أبي لهب قال لهما أبو لهب فارقا ابنتي محمد وقال أبو لهب رأسي من رأسيكما حرام إن لم تفارقا ابنتي محمد ففارقاهما وتزوج عثمان رقية وهاجرت معه إلى الحبشة وولدت هناك ابنة عبد الله وبلغ ست سنين فنقر عينه ديك فتورم وجهه ومرض ومات وقيل غير ذلك وقيل صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل أبوه عثمان في حفرته وقال قتادة توفيت عند عثمان ولم تلد منه قال ابن عبد البر وهذا غلط منه لم يقله غيره وأظنه أراد أم كلثوم وهذا قول ابن شهاب ولما آم عثمان من رقية وآمنت حفصة من زوجها مر عمر بعثمان فقال له هل لك في حفصة وكان عثمان قد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها فلم) يجبه فذكر عمر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له هل لك في خير من ذلك أتزوج أنا حفصة وأزوج عثمان خيرا منها أم كلثوم ومرضت رقية فتخلف عثمان يمرضها بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر وتوفيت رضي الله عنها يوم وقعة بدر يوم جاء زيد بن حارثة بشيرا بما فتح الله من بدر ولما ماتت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل القبر رجل قارف أهله فلم يدخل عثمان كذا قال حماد بن سلمة قال ابن عبد البر وهو خطأ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحضر دفن رقية وإنما كان هذا القول في أم كلثوم رضي الله عنها وكانت بدر في شهر رمضان سنة اثنتين من الهجرة ولما عزي رسول الله صلى الله عليه وسلم في رقية رضي الله عنها قال الحمد لله دفن البنات من المكرمات 3 (بنت ابن دقيق العيد)) رقية بنت محمد بن علي بن وهب القشيرية هي ابنة الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد سمعت من العز الحراني بقراءة والدها ومن أبي بكر الأنماطي وابن خطيب المزة وحدثت بالقاهرة وسمع منها جماعة قال الفاضل كمال الدين الأدفوي سمعنا عليها جزءا من سنن الكشي وأجازت لنا وهي امرأة متعبدة ملازمة
(٩٥)