وقال الرئيس أبو يعلى التميمي يرثي رحمه الله بقصيدة منها من الطويل * ودانت ولاة الأرض فيها لأمره * وقد آمنته كتبه وخواتمه * * وزاد على الأملاك بأسا وسطوة * ولم يبق في الأملاك ملك يقومه * * فلما تناهى ملكه وجلاله * وراعت ولاة الأرض منه لوائمه * * أتاه قضاء لا ترد سهامه * فلم تنجه أمواله ومغانمه * * وأدركه للحين فيها حمامه * وحامت عليه بالمنون حوائمه * * وأضحى على ظهر الفراش مجدلا * صريعا تولى ذبحه فيه خادمه * وقال الحكيم أبو المغربي يرثيه من الخفيف * عين لا تذخري الدموع وابكي * واستهلي دمعا على فقد زنكي * * لم يهب شخصه الردى بعد أن كا * نت له هيبة على كل تركي * * خير ملك ذي هيبة وبهاء * وعظيم بين الأنام بزرك * * يهب المال والجياد لمن ي * ممه مادحا بغير تلكي * * إن دارا تمدنا بالرزايا * هي عندي أحق دار بترك * * فاسكبوا فوق قبره ماء ورد * وانضحوه بزعفران ومسك * * أي فتك جرى له في الأعادي * بعد ما استفتح الردى أي فتك * * كل خطب أتت به نوب الده * ر يسير في جنب مصرع زنكي) * (بعد ما كاد أن تدين له الرو * م ويحوي البلاد من غير شك * وأولاد زنكي رحمه الله غازي ومحمود ومودود أبو ملوك الموصل وأمير ميران وبنت 3 (صاحب سنجار)) زنكي بن مودود بن زنكي هو أبو الفتح أو أبو الجود عماد الدين ابن قطب الدين ابن عماد المذكور قبله صاحب سنجار كان قد ملك حلب بعد ابن عمه الملك الصالح نور الدين إسماعيل بن نور الدين محمود بن زنكي ثم إن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب نزل على حلب وحاصرها سنة تسع وسبعين وآخر الأمر وقع الاتفاق على أنه عوض عماد الدين زنكي سنجار وتلك النواحي وأخذ منه حلب وذلك في صفر سنة تسع وسبعين وخمس مائة وانتقل إلى سنجار ولم يزل بها إلى أن توفي
(١٥٠)