* أتاني خائب يبتاع مني * قديم في الخبارة والضلال * * فلما ابتاعها مني وبتت * له في البيع غير المستقال * * أخذت بثوبه أبرئت مما * أعد عليك من سوء الخلال * * برئت إليك من مششي يديها * ومن جرد ومن بلل المخال * * ومن فتق بها في البطن ضخم * ومن عقالها ومن انتقال * * ومن قطع اللسان ومن بياض * بعينيها ومن قرض الحبال * * ومن عض الغلام ومن خراط * إذا ما هم صحبك بارتحال * * وأقطف من فريخ الذر مشيا * بها عرن وداء من سلال * * وتكسر سرجها أبدا شماسا * وتقمص للأكاف على اغتيال * * ويدبر ظهرها من مسح كف * وتهزل في الجمام من الجلال * * تظل لركبة منها وقيذا * يخاف عليك من ورم الطحال * * ومثفار تقدم كل سرج * تصير دفتيه على القذال * * وتحفى لو تسير على الحشايا * ولو تمشي على دمث الرمال * * إذا استعجلتها عثرت وبالت * وقامت ساعة عند المبال * * تفكر أين تعمدني فتقطو * كأن برجلها قيد الشكال * * وتضرط أربعين إذا وقفنا * على أهل المجالس للسؤال * * فتقطع منطقي وتحول بيني * وبين حديثهم مما يوالي * * وتذعر للدجاجة أن تراها * وتنفر للصفير وللخيال * * فأما الاعتلاف فأدن منها * من الأتبان أمثال الجبال) * (وأما القت فأت بألف وقر * كأعظم حمل أحمال الجمال * * فلست بعالف منه ثلاثا * وعندك منه عود للخلال * * وإن عطشت فأوردها دجيلا * إذا أوردت أو نهري بلال * * فذاك لربها سقيت حميما * وإن مد الفرات فللنهال * * وكانت قارحا أيام كسرى * وتذكر تبعا عند الفصال * * وقد دبرت ونعمان صبي * وقبل فصاله تلك الليالي * * وتذكر إذ نشا بهرام جور * وعامله على خرج الجوالي *
(١٤٨)