طالب رضي الله عنه ودفنت هناك وقيل إن زوجها سقاها اتهمها بالميل إلى عمها الأشرف بن تمرتاش في الباطن والله أعلم لأنه بعدها صادر نوابها ومن كان من جهتها وكانت تميل إلى الفقراء وتحسن إليهم ((جارية ابن طرخان)) دلفاء جارية ابن طرخان كانت معاصرة أبي نواس ومروان بن أبي حفصة دخل أبو نواس عليهم ودخل على أثره مروان بن أبي حفصة فأجله مولاها وأكرمه ورفع مجلسه على أبي نواس فوجد أبو النواس من ذلك ثم إن مولاها قال لمروان يا أبا السمط ألق عليها بيتا تجيزه فقال تجيز قول جرير * غيضن من عبراتهن وقلن لي * ماذا لقيت من الهوى ولقينا * فقالت وكانت تشبب بالرشيد * قد هجت بالبيت الذي أنشدتني * حبا بقلبي لا يزال دفينا * فقام أبو نواس عند ذلك وهو ينشد * عجنا من حماقة الدلفاء * تتشهى فياشل الخلفاء * قال ابن فنن فأجزت أنا قول أبي نواس * لو تشهيت غيره كان أولى * من أيور الدناة والضعفاء) * (إن أولى الأمور عندي منالا * شهوات الأكفاء للأكفاء * ((دلف)) 3 (الشبلي الصوفي)) دلف بن جحدر وقيل جعفر بن يونس وقيل غير ذلك أبو بكر الشبلي الصوفي صاحب الأحوال والشبلية قرية من قرى أسروشنة ومولده سر من رأى ولي خاله إمرة لإسكندرية وولي أبوه حجابة الحجاب وولي هو حجابة الموفق فلما عزل من ولاية العهد حضر الشبلي يوما مجلس خير النساج وتاب فيه وصحب الجنيد وصار أوحد الوقت حالا وقالا في حال صحوة لا في حال غيبة وكان فقيها مالكي المذهب وله كلام مشهور أراد أبو عمران امتحانه فقال يا أبا بكر
(١٨)