الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٤ - الصفحة ١٥
* حذروا الرابع الشقي دقاقا * لا يكونن نهبه في محاق * * إله عن بعضها فإن دقاقا * شؤم حرها قد سار في الآفاق * * لم تضاجع بعلا فهب سليما * بل جريحا وجرحه غير راق * قال أبو الجاموس البزاز النصراني اليعقوبي مضيت وأنا غلام مع أستاذي إلى باب حمدونة بنت الرشيد ومعنا بز نعرضه للبيع فخرجت إلينا دقاق تقاولنا في ثمن المتاع وفي يدها مروحة على أحد وجهيها منقوش الحر إلى أيرين أحوج من الأير إلى حرين وعلى الوجه الأخر كما أن الرحى إلى بغلين أحوج من البغل إلى رحيين وكانت دقاق مشهورة بالظرف والمجون والفتوة قد انقطعت إلى حمدونة بنت الرشيد ثم إلى غضيض ولما تزوجها يحيى قال فيه أبو موسى الأعمى قل ليحيى نعم صبرت على الموت ولم تخش سهم ريب المنون كيف قل لي أطقت ويلك يا يحيى على الضعف منك حمل القرون * ويح يحيى ما مر بآست دقاق * بعدما غاب من سياط البطون * قال ابن حمدون كتبت دقاق إلى أبي تصف هنها له صفة أعجزه الجواب فقال له صديق ابعث إلى بعض المخنثين حتى يصف متاعك فيكون جوابها فأحضر مخنثا وقال له الخبر فقال اكتب إليها عندي القوق والبوق الأصلع المزبزق الأقرع المعروق المنتفخ العروق يسد البثوق ويفتق الفتوق ويرم الخروق ويقضي الحقوق أسد بين جملين بغل بين حملين منار بين صخرتين رأسه رأس كلب وأصله مترس درب إذا دخل حفر وإذا خرج قشر لو نطح الفيل كوره أو دخل البحر كدره إذا رق الكلام تقارب الأجسام والتقت الساق) بالساق ولطخ رأسه بالبصاق وقرعت البيض الذكور وجعلت الرماح تمور بطعن الفقاح وشق الأحراح صبرنا فلم نجزع وسلمنا طائعين فلم نخدع قال فقطعها 3 (شمس الملوك صاحب دمشق)) دقاق شمس الملوك أبو نصر بن تتش بن ألب رسلان ولي بعد قتل أبيه تاج الدولة دمشق سنة سبع وثمانين وكان بحلب راسله خادم أبيه ونائبه بقلعة دمشق سرا من أخيه رضوان ملك حلب فقدمها سرا وملكها ثم عمل هو والأتابك طغتكين زوج أمه على خادم أبيه المذكور واسمه ساوتكين فقتلاع ثم قدم رضوان إلى دمشق
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»