وقتل يوم الحمل سنة ست وثلاثين وله سبع وستون سنة أو ست وستون وكان أسمر ربعة معتدل اللحم خفيف اللحية كذا قال ابن عبد البر وبعضهم قال طويل قال لابنه عبد الله وهو يرقصه من الرجز أزهر من آل أبي عتيق مبارك من ولد الصديق ألذه كما ألذ ريقي وقال لما انصرف عن الجمل في رواية ابن دريد عن الرياشي بإسناد له من البسيط * ترك الأمور التي تخشى عواقبها * لله أنفع في الدنيا وفي الدين * * نادى علي بأمر لست أنكره * قد كان ذاك لعمر الله مذ حين) * (فقلت لبيك من عدل أبا حسن * بعض الذي قلت منك اليوم يكفيني * * فاخترت عارا على نار مؤججة * أنى يقوم لها خلق من الطين * * فاليوم أنزع من غي إلى رشد * ومن منازعة الشحنا إلى اللين * شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على الجبل أنه شهيد وقال له يوم الخندق ارم فداك أبي وأمي وكان أحد الفارسين يوم بدر وكان يوم الفتح معه راية النبي صلى الله عليه وسلم وركزها بالحجون وكان على الرجال يوم أحد وقيل المقداد وثبت يوم أحد وبايع على الموت وكان معه إحدى رايات المهاجرين الثلاث في غزوة الفتح وولد هو وعلي وسعد وطلحة في عام واحد وأسلم الزبير وهو ابن اثنتي عشرة سنة أو ثمان أو ست عشرة سنة وكان عمه يعلقه في حصير ويدخن عليه بالنار ويقول ارجع إلى الكفر فيقول لا أكفر أبدا وكان طويلا تخط رجلاه الأرض إذا ركب الدابة ولم يهاجر أحد ومعه أمه إلا الزبير وعن ابن الزبير أن الزبير كانت عليه ملاءة صفراء يوم بدر فاعتم بها فنزلت الملائكة معتمين بعمائم صفر وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل نبي حواري وحواريي من أمتي الزبير قال ابن أبي الزناد ضرب الزبير يوم الخندق عثمان بن عبد الله بن المغيرة بالسيف على مغفره فقطعه إلى القربوس فقالوا ما أجود سيفك فغضب يريد أن العمل لليد لا لسيفه وبارزه ياسر اليهودي يوم خيبر فضربه على عاتقه ضربة هدر منها سحره وقال رجل لعلي من أشجع الناس قال ذاك الذي يغضب غضب النمر ويثب وثوب الأسد وأشار إلى الزبير وكان في صدره أمثال العيون من الطعن والرمي وقال عمر بن الخطاب لو تركت تركة أو عهدت عهدا لعهدت إلى الزبير إنه ركن من أركان الدين وقال من عهد منكم إلى الزبير فإنه عمود من عمد الإسلام وأوصى له سبعة من الصحابة منهم عثمان وعبد الرحمن وابن مسعود وأبو العاص بن الربيع وكان ينفق على أبنائهم من ماله ويحفظ عليهم أموالهم وكان له ألف غلام
(١٢٢)