* سرى همي وهم المرء يسري * وغاب النجم إلا قيد فتر * * أراقب في المجرة كل نجم * تعرض أو على مجراه يجري * * بهم ما أزال له قرينا * كأن القلب أبطن حر جمر * * على بكر أخي فارقت بكرا * وأي العيش يصلح بعد بكر * فقال أعد يا خالد فأعدت فقال من يقول هذا الشعر قلت بقوله عروة بن أذينة يرثي أخاه بكرا فقال الوليد وأي العيش يصلح بعد بكر هذا العيش الذي نحن فيه والله لقد حجر واسعا على رغم أنفه 3 (القرشي)) خالد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان من نبلاء قريش ووجوهها من أهل المدينة وهو أخو محمد بن عبد الله الديباج لأبيه وفد على يزيد بن عبد الملك وكان خالد أسن ولد عبد الله بن عمرو وكان ذا مروءة وقدر خطب إليه يزيد بن عبد الملك إحدى أخواته فترغب خالد في الصداق فغضب يزيد وأشخصه إليه ثم رده إلى المدينة وأمر أن يختلف به) إلى الكتاب مع الصبيان يعلم القرآن فزعموا أنه مات كمدا وله عقب وكان لما خطب يزيد أخته قال إن أبي قد سن لنسائه عشرين ألف دينار فإن أعطيتنيها وإلا لم أزوجك فقال يزيد أو ما ترانا أكفاء إلا بالمال قال بلى والله إنكم لبنو عمنا قال إني لأظنك لو خطب إليك رجل من قريش لزوجته بأقل مما ذكرت من المال قال أي لعمري لأنها تكون عنده مالكة مملكة وهي عندكم مملوكة مقهورة 3 (القسري أمير العراق)) خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد أبو الهيثم البجلي القسري أمير مكة للوليد وسليمان وأمير العراقين لهشام وهو من أهل دمشق قال الحافظ ابن عساكر وداره بدمشق هي الدار الكبيرة التي مربعة سنان بباب توما وهو الذي قتل جعد ابن درهم كما مر في ترجمة جعد وكان جوادا سخيا ممدحا فصيحا إلا أنه كان رجل سوء كان
(١٥٥)