الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٣ - الصفحة ١٤٤
((خارجة)) 3 (الأنصاري)) خارجة بن زيد بن أبي زهير استشهد يوم أحد وهو من بني الحارث بن الخزرج وكان ذلك سنة ثلاث للهجرة ودفن هو وسعد بن الربيع في قبر واحد وكان ابن عمه وذلك كان الشأن في قتلى أحد دفن الاثنين منهم والثلاثة في قبر واحد وكان خارجة هذا من كبار الصحابة صهرا لأبي بكر الصديق وكانت ابنته تحت أبي بكر وفيها قال أبو بكر حين حضرته الوفاة إن ذا بطن بنت خارجة وذو بطنها أم كلثوم بنت أبي بكر وكان رسول الله آخى بينه وبين أبي بكر وكانت الرماح قد أخذته يوم أحد فجرح بضعة عشر جرحا فمر به صفوان بن أمية فعرفه فأجهز عليه ومثل به وقال هذا ممن قتل أبا علي يوم بدر يعني أباه أبا أمية بن خلف ويقال قتله معاذ بن عفراء وخارجة بن زيد وخبيب بن إساف 3 (ابن حذاقة الصحابي)) خارجة بن حذافة قال ابن ماكولا له صحبة وشهد فتح مصر وتوفي سنة أربعين للهجرة كان من فرسان قريش يعدل بألف فارس كتب عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب يستمده بثلاثة آلاف فارس فأمده بخارجة بن حذافة هذا والزبير بن العوام والمقداد بن الأسود وشهد خارجة فتح مصر وقيل أنه كان قاضيا لعمرو بن العاص بها وقيل بل كان على شرطة عمرو ولم يزل في مصر إلى أن قتل قتله أحد الخوارج الثلاثة الذين كانوا انتدبوا لقتل علي ومعاويى وعمرو فأراد الخارجي قتل عمرو فقتل خارجة وهو يظنه عمرا وذلك أن عمرا استخلفه على الصلاة في الصبح من ذلك اليوم فلما قتله أخذ وأدخل على عمرو فقال من هذا الذي تدخلونني عليه فقالوا عمرو بن العاص فقال ومن قتلت قيل خارجة فقال أردت عمرا وأراد الله خارجة وقيل أن عمرا قال له أردت عمرا وأراد الله خارجة ويقال أن القاتل كان اسمه زاذويه مولى لنبي العنبر وقيل أن المقتول خارجة من بني سهم رهط عمرو بن العاص وليس بشيء قال ابن عبد البر ولا أعرف لخارجة هذا حديثا غير روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله أمركم بصلاة هي لك خير من حمر النعم وهي الوتر جعلها لكم فيما بين العشاء إلى طلوع الفجر وإليه ذهب بعض الكوفيين في إيجاب الوتر
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»