ومن تصانيفه كتاب محك الإيمان والجلوة لأرباب الخلوة وهداية الأصحاب وله ديوان شعر فيه شيء من الإلحاد من ذلك من البسيط * وقد عصيت اللواجي في محبتها * وقلت كفوا فهتك السر أليق بي * * في عشق غانية في طرفها حور * في ثغرها شنب وجدي من الشنب * * فتنت عني بها يا صاح إذ برزت * وغبت إذ حضرت حقا ولم تغب * * وصرت فردا بلا ثان أقوم به * وأصبح الكل والأكوان تفخر بي * * وكل معناي معناها وصورتها * كصورتي وهي تدعي ابنتي وأبي * ومنه من أرجوزة من الرجز * وشاهدت عيناي أمرا هائلا * جل بأن ترى له مماثلا * * فغبت عند ذاك عن وجودي * لما تجلى الحق في شهودي * * وعاينت عيناي ذات الباري * من غير شك ولا تماري * * فكنت من ربي لا محاله * كقاب قوسين وأدنى حاله *) ومنه من الدوبيت الحكمة أن تشرب في الحانات خمرا قرنت بسائر اللذات من كف مهفهف متى ما تليت آيات صفاته بدت من ذاتي ومنه من الطويل * سطا وله في مذهب الحب أن يسطو * مليح له في كل جارحة قسط * * ومن فوق صحن الخد للنقط غاية * يدل على ما يفعل الشكل والنقط * وختم الشيخ شمس الدين ترجمة الشيخ حسن بعدما أورد هذه الأبيات بأن قال أمرد وقهوة وقحبة أوراد أرباب الهوى هذي طريق الجنة فأين طريق النار 3 (ابن عرفة)) الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي مولاهم البغدادي المؤدب مسند وقته تفرد عن جماعة من المشايخ وروى عنه الترمذي وابن ماجة وروى عنه النسائي في غير السنن بواسطة سئل كم تعد فقال مائة وعشر سنين ولم يبلغ أحد من أهل العلم هذا السن غيري وكان له عشرة أولاد سماهم بأسماء الصحابة
(٦٤)