وتوجه رسولا من الديوان إلى السلطان محمد بن ملكشاه بأصبهان وحدث هناك قال ابن النجار وما أظنه روى شيئا ببغداد وتوفي سنة خمس وخمسمائة 3 (أبو محمد ابن الوزير)) الحسن بن عبد الله بن سليمان بن وهب أبو محمد كان والده وزير المكتفي بالله وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى في حرف العين مكانه كان أبو محمد له معرفة بالفلسفة والمنطق صنف كتابا في شرح المشكل من كتاب إقليدس وتوفي سنة أربع وثمانين ومائتين وفجع فيه أبوه فقال علي بن محمد بن نصر بن بسام من مخلع البسيط * أبلغ وزير الأنام عني * وناد يا ذا المصيبتبن * * يموت حلف الندى ويبقى * حلف المغازي أبو الحسين * * فأنت من ذا عميد قلب * وأنت من ذا سخين عين * * حياة هذا كموت هذا * فالطم على الرأس باليدين * وقال فيه أيضا من مخلع البسيط * قل لأبي القاسم المرجى * قابلك الدهر بالعجائب * * مات لك ابن وكان زينا * وعاش ذو النقص والمعائب * * حياة هذا كموت هذا * فلست تخلو من المصائب * وقال أيضا من الوافر * معاذ الله من كذب ومين * لقد أبكت وفاتك كل عين * * هلكت أبو محمد والليالي * مولكة بتشتيت وبين * * إذا رمنا العزاء أبت علينا * سماحة ماجد طلق اليدين * ولما بلغ المقطوعان الأولان للوزير عبيد الله أحضر ابن بسام وقال يا هذا مالي ولك تهجوني وتهتف بي وتجدد أحزاني على ولدي مع إحساني إليك وإلى أبيك وأهلك فتنصل واعتذر وقال ما هكذا قلت وأنشد من مخلع البسيط * قل لأبي القاسم المرجى * لن يدفع الموت كف غالب * * لئن تولى بمن تولى * وموته أعظم المصائب) * (لقد تخطت بك المنايا * عن حامل عنك للنوائب * فقال والله لقد قلت الأول والثاني وأغضى عنه
(٦٠)