وثلاثمئة وكان قد حج ستين حجة 3 (شرف الدين العباس)) جعفر بن محمد بن جعفر بن أحمد بن عبد العزيز الشريف الأفضل أبو محمد العباسي المكي البغدادي المحدث كان عالي الهمة في تحصيل هذا الشأن جيد الفهم ذكيا نبيلا لقبه شرف الدين سمع من ابن شاتيل وغيره وتوفي سنة ثمان وتسعين وخمسمئة راجعا من حماه إلى بغداد وله سبع وعشرين سنة 3 (ابن شمس الخلافة)) جعفر بن محمد بن مختار وهو الأمير مجد الملك أبو الفضل ابن شمس الخلافة أبي عبد الله الأفضل المصري القوصي الشاعر الأديب ولد في المحرم سنة ثلاث وأربعين وخمسمئة وتوفي سنة اثنتين وعشرين وستمئة ولقي الأدباء وكتب الخط المنسوب وخطه معروف وكان من الأذكياء وله مجاميع تدل على فضله وحدث بديوانه وامتدح جماعة من الأعيان وله الأرج الشائق إلى كرم الخلائق جمع فيه الشعراء الذين مدحوا سراج الدين جعفر بن حسان الأسنائي وروى عنه الزكي المنذري والشهاب القوصي وذكره ابن الشعار في تاريخه فقال هو جعفر بن إبراهيم بن علي من كبراء بلده قدم مع السلطان صلاح الدين أميرا ومع ابنه العزيز ثم قدم حلب وخدم مع صاحبها غازي ثم رجع إلى مصر وكان شاعرا فاضلا ذكيا له هجو مقذع في الملك العادل وفي القاضي الفاضل توفي بمصر سنة عشر قال الشيخ شمي الدين غلط في وفاته وفي اسمه قال المنذري في الوفيات توفي في ثاني عشر المحرم في السنة المذكورة ومن شعره من المديد * دع جاهلا غره تمكنه * وضن بالجود وهو مقتدر * * فكم غني للناس عنه عنى * وكم فقير إليه يفتقر *) ومنه من الكامل * هي شدة يأتي الرخاء عقيبها * وأسى يبشر بالسرور العاجل *
(١١٠)