الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٠ - الصفحة ١٢
* ما إن دخلت رياض جنة وجهها * فرأيت عنها الدهر يوما مخرجا * * لما رشفت رحيق فيها ظاميا * فازددت إلا حرقة وتوهجا * * تعطو برخص طرفته بعندم * وتريك ثغرا كالأقاح مفلجا * * أنى نظرت إلى رياض جمالها * عاينت ثم مفوقا ومدبجا) * (زارت وعمر الليل في غلوائه * فغدا من الشمس البهية أبهجا * * وسرى نسيم الروض ينكر إثرها * فتعرفت آثاره وتأرجا * وأنشدني أيضا قال أنشدنا المذكور لنفسه * ورد الورد فأوردنا المداما * وأرح بالراح أرواحا هيامى * * واجلها بكرا على خطابها * بنت كرم قد أبت إلا الكراما * * ذات ثغر جوهري رصفه * في رحيق رشفه يشفي الأواما * * برقعت باللؤلؤ الرطب على * وجنة كالنار لا تألو ضراما * * أقبلت تسعى بها شمس الضحى * تخجل البدر إذا يبدو تماما * * بجفون بابلي سحرها * سقمها أبدى إلى جسمي السقاما * * ونضير الورد في جنتها * نبته أنبت في قلبي الغراما * * ودت الأغصان لما خطرت * لو حكت منها التثني والقواما * * قال لي خال على وجنتها * حين ناديت أما تخشى الضراما * * منذ ألقيت بنفسي في لظى * خدها ألفيت بردا وسلاما * قلت شعر متوسط 3 (الخطيري)) أيدمر الأمير عز الدين الخطيري حبسه السلطان لما جاء من الكرك وسعى له مملوكه بدر الدين بيليك استاداره مع الأمير سيف الدين طغاي الكبير إلى أن خلص ثم عظم عند السلطان فجعله أمير مائة وعشرين فارسا مقدم ألف وكان يجلس رأس الميسرة ولا يمكن من المبيت إلا في القلعة وله دار في رحبة العيد ينزل إليها في النهار ويطلع إلى القلعة آخر النهار فكانوا يرون ذلك تعظيما وكان أحمر الوجه منور الشيبة فيه كرم نفس وتجمل زائد قالوا له يا خوند هذا السكر الذي يعمل في الطعام ما يضر إن نعمله غير مكرر فقال لا فإنه يبقى في نفسي أنه غير مكرر
(١٢)
مفاتيح البحث: الطعام (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»