الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٠ - الصفحة ٨١
ابن أرطأة ابن أبي أرطأة عمير وقيل عويمر القرشي العامري أبو عبد الرحمن يقال إنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم لأنه قبض وهو صغير هذا قول الواقدي وابن معين وأحمد وغيرهم وقالوا خرف في آخر عمره وهو أحد الذين بعثهم عمر بن الخطاب مددا إلى عمرو بن العاص لفتح مصر على اختلاف فيه قيل كانوا أربعة الزبير وعمير بن وهب وخارجة بن حذافة وبسر بن أرطأة والأكثرون على أنهم الزبير والمقداد وعمير وخارجة ولبسر بن أرطأة حديثان أحدهما لا تقطع الأيدي في المغازي والثاني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة وكان ابن معين يقول لا تصح له صحبة وكان يقول فيه رجل سوء قال ابن عبد البر ذاك لأمور عظام ركبها في الإسلام فيما نقله أهل الأخبار وأهل الحديث أيضا منها ذبحه ابني عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب وهما صغيران بين يدي أمهما قلت وسوف يأتي ذلك في ذكر أمهما عائشة بنت عبد المدان في حرف العين ولما وجهه معاوية لقتل شيعة علي بن أبي طالب قام إليه معن أو عمرو بن يزيد بن الأخنس السلمي وزياد بن الأشهب الجعدي فقالا يا أمير المؤمنين نسألك بالله والرحم أن لا تجعل لبسر على قيس سلطانا فيقتل قيسا بما قتلت بنو سليم من بني فهر وكنانة يوم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فقال معاوية يا بسر لا إمرة لك على قيس فسار حتى أتى المدينة فقتل ابني عبيد الله وفر أهل المدينة ودخلوا الحرة حرة بني سليم وأغار بسر على همدان وقتل وسبى نساءهم فكن أول مسلمات سبين في الإسلام وقتل أحياء من بني سعد حدث أبو سلامة عن أبي الرباب وصاحب لهما انهما سمعا أبا ذر يدعو ويتعوذ في صلاة صلاها أطال قيامها وركوعها وسجودها قال فسألناه مم تعوذت وفيم دعوت قال تعوذت بالله من يوم البلاء ويوم العورة فقلنا وما ذلك قال أما يوم البلاء فتلتقي فئتان من المسلمين فيقتل بعضهم بعضا وأما يوم العورة فإن نساء من المسلمات يسبين فيكشف عن سوقهن فأيتهن كانت أعظم ساقا أسرت على عظم ساقها فدعوت الله أن لا يدركني هذا الزمان ولعلكما تدركانه قال فقتل عثمان ثم أرسل معاوية) بسر بن أرطأة إلى اليمن فسبى نساء
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»