شغلك قبحك الله والك ارجع واستحي توفي يوم الأحد سابع عشرين ربيع الآخر سنة) تسع وسبعين وست مائة وهو والي مصر واستقر عوضه اينبك الفخري وكان ضخم البدن عظيم السمن خبيرا بأمر الولاية طالت فيها مدته عشر سنين وللسراج الوراق فيه أمداح كثيرة منها قوله قصيدة أولها * لي في أظعانكم قلب مشوق * أسأل الرفق به فهو رفيق * * لا تضيعوا حقه حاشاكم * إنه جار وللجار حقوق * منها * أترى كل محب واجدا * ذاك أم بين المحبين فروق * * كأناس هم لانوا لهم * تحت رق وأبو بكر عتيق * * واجد بالمال ما أن علقت * نفسه والمرء بالمال علوق * * كلما قيل له حق له * حفظ كفيه تقاضته الحقوق * وقال وقد وقف على قبره * ناديت يا سيف فما * أجابني إلا الصدى * * ندب سيفا مغمدا * في لحده مجردا * 3 (الزنكلوني الشافعي)) أبو بكر بن إسماعيل بن عبد العزيز المصري الإمام البارع المفتي مجد الدين الزنكلوني الشافعي سنكلوم من أعمال بليس وهي بالسين المهملة والنون والكاف واللام والميم هذا هو الصحيح وإنما الناس غيروا ذلك وقالوا الزنكلوني ولد سنة بضع وسبعين وست مائة وتفقه على جماعة وسمع من الأبرقوهي ومحمد بن عبد المنعم بن شهاب وعلي بن الصواف ويحيى بن أحمد الصواف وعدة ولازم الحافظ سعد الدين وسمع منه في المسند وبرع في المذهب وشارك في الأصول والعربية وأفتى ودرس وتخرج به الأصحاب وصنف التصانيف مع التقوى والعبادة والوقار والتصون درس بجامع الحاكم وبالبيبرسية وأعاد بأماكن في الحديث والفقه وعرض عليه قضاء قوص فامتنع ألف شرحا للتنبيه في خمسة أسفار وشرحا للتعجيز في ثمانية وشرحا للمنهاج لم يطوله واختصر الكفاية لابن الرفعة وخرج له تقي الدين بن رافع مشيخة وحدث بها أخذ عنه شمس الدين السروجي وابن القطب وأبو الخير الدهلي وآخرون وتوفي في سابع شهر ربيع الأول سنة أربعين وسبع مائة ودفن) بالقرافة وكثر التأسف عليه
(١٤٢)