في القرآن والحديث سكن بغداد يؤدب عليا ولد المهدي وروى عنه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وقرأ عليه الكسائي وقال ابن معين ثقة مأمون توفي سنة ثمانين ومائة 3 (شهاب الدين القوصي)) ) إسماعيل بن حامد بن عبد الرحمن بن المرجى بن المؤمل بن محمد بن علي بن إبراهيم بن يعيش الفقيه شهاب الدين أبو المحامد وأبو الطاهر وأبو العرب الأنصاري الخزرجي القوصي الشافعي وكيل بيت المال بالشام ولد سنة أربع وسبعين وتوفي سنة ثلاث وخمسين وستمائة قدم القاهرة وقدم الشام وسمع من جماعة وخرج لنفسه معجما هائلا في أربع مجلدات ضخمة وفيه غلط كثير وأوهام وعجائب صنفه وهو في سجن بعلبك في القلعة لأن الصالح إسماعيل غضب عليه وسجنه وصنف بغية الراجي ومنية الآمل في محاسن دولة السلطان الملك الكامل وله أيضا الدر الثمين في شرح كلمة آمين صنفه للكامل وله قلائد العقائل في ذكر ما ورد في الزلازل وكان فاضلا أديبا مدرسا أخباريا حفظة للأشعار فصيحا مفوها اتصل بالصاحب صفي الدين ابن شكر وسيره رسولا عن العادل وولي وكالة بيت المال وتقدم عند الملوك وكان يلازم الطيلسان المحنك ومدحه جماعة وأخذوا جوائزه وكانت فيه دعابة وله تندير كثير من ذلك ما حدث به الشيخ رشيد الدين الرقي قال كنت يوما عند الشيخ شهاب الدين القوصي على باب داره بدرب ابن صصري وشرف الدين وابن صصرى يحدث شابا مليحا اسمه سليمان فجعل ابن صصرى يمازحه ويطيل حديثه فقال له القوصي يا شرف الدين أنت تروم الملك فقال معاذ الله قال فما لي أراك تحوم حول خاتم سليمان فخجل وقال له يوما الصاحب جمال الدين ابن مطروح يا شيخ شهاب الدين أنت عندنا مثل الوالد فقال لا جرم أني مطروح وقال له بعض الرؤساء يوما أنت عندنا مثل الأب وشدد الباء فقال لا جرم أنكم تأكلونني وفي معجمه قال بعض شعراء عصره من البسيط * كم معجم طالعته مقلتي فبدا * للحظها منه فضل غير منقوص * * فما سمعت ولا عاينت في زمني * أتم في فضله من معجم القوصي *
(٦٥)