على موته وكتب المحضر عليه ولم يعهد ميت سجل على موته وعن هذا لما رفع إلى المنصور أن إسماعيل بن جعفر رؤي بالبصرة مر على مقعد فدعا له فمشى بإذن الله تعالى بعث المنصور إلى الصادق إن إسماعيل في الأحياء وإنه رؤي البصرة فأنفذ السجل إليه وعليه شهادة عامله بالمدينة قالوا وبعد إسماعيل محمد بن إسماعيل السابع التام وإنما تم دور السبعة به ثم ابتدئ منه بالأئمة المستورين الذين كانوا يسترون في البلاد سترا ويظهرون الدعاة جهرا قالوا ولن تخلو الأرض قط عن إمام حي قائم إما ظاهر مكشوف وإما باطن مستور وإذا كان الإمام ظاهرا يجب أن تكون حجته مستورة وإذا كان الإمام مستورا يجب أن تكون حجته ودعاته ظاهرين وقالوا إنما الأئمة تدور أحكامهم على سبعة سبعة كأيام الأسبوع والسماوات والكواكب والنقباء تدور أحكامهم على اثني عشر قالوا وعن هذا وقعت الشبهة للإمامية القطعية حيث قرروا عدد النقباء للأئمة ثم بعد الأئمة المستورين كان ظهور المهدي القائم بأمر الله وأولادهم نصا بعد نص على إمام بعد إمام ومذهبهم أن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية وكذلك من مات ولم يكن في عنقه بيعة إمام مات ميتة جاهلية وكانت لهم دعوة في كل زمان ومقالة جديدة بكل لسان والذاهبون منهم إلى إمامة محمد بن إسماعيل يسمون المباركية ونقل عن بعضهم أنهم ذهبوا إلى أنه نبي وأنها تستمر في نسله وعقبه فإن صح ذلك عنهم فهؤلاء كفار حقا وهؤلاء الإسماعيلية متقدمون ومتأخرون ومتوسطون فالمتقدمون تقدم ذكرهم وأما المتوسطون المتقدمين ظهر جماعة وانتسبوا إلى هذه الفرقة تسترا بالانتماء إلى الشيعة وتقية من السيف ويلقبون بالباطنية والقرامطة والبابكية والسبعية والخرمية والمحمرة وسيأتي ذكر كل فرقة من هؤلاء في ترجمة من انتسبوا إليه وأما الإسماعيلية المتأخرون فهم الطائفة المتأخرون فهم الذين يعتقدون إمامة إسماعيل صاحب هذه الترجمة وأن الإمامة لا تخرج عنهم ولا يجوز أن يكون للناس إمام سواهم وأنهم
(٦٣)