الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٩ - الصفحة ٥٣
بغداد وكان صالحا ثقة وتوفي ببغداد سنة إحدى وأربعين وأربعمائة قلت الذي يغلب على ظني أن هذا إسماعيل بن أحمد هو المنعوت بصدر الدين لأن العماد الكاتب قال في ترجمة الشيخ شمس الدين عبد الرحمن ابن المنجم وسيأتي ذكره في مكانه من حرف العين إن شاء الله تعالى وحضرت عزاء شيخ الشيوخ إسماعيل الصوفي ببغداد وهو قائم يورد فصلا ويملأ الجمع فضلا ومما أنشده على البديهة وأنشأه من المديد * يا أخلائي بحقكم * ما بقي من بعدكم فرح * * أي صدر في الزمان لنا * بعد صدر الدين ينشرح * 3 (جلال الدين القوصي الحنفي)) إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن برتق بن بزغش بن هارون بن شجاع جلال الدين أبو الطاهر القوصي أخبرني العلامة أثير الدين أبو حيان من لفظه قال المذكور رفيقنا في المدرسة الكاملية اشتغل بالفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة وأقرأ النحو والقراءات بجامع ابن) طولون وله أدب أنشدنا لنفسه من الوافر * أقول له ودمعي ليس يرقا * ولي من عبرتي إحدى الوسائل * * حرمت الطيف منك بفيض دمعي * فطرفي فيك محروم وسائل * وأنشدني المذكور لنفسه من الوافر * أقول ومدمعي قد حال بيني * وبين أحبتي يوم العتاب * * رددتم سائل الأجفان نهرا * تعثر وهو يجري في الثياب * وأنشدني المذكور لنفسه من الوافر * تخطر في البقاء مع القبائل * فقام بدله عندي دلائل * * غزال كم غزا قلبي بعضب * يجرده وليس له حمائل * * وأبلى جدتي والبدر يبلي * ومال مع الهوى والغصن مائل * * وحال ولم أحل عنه ولوني * بما ألقى من الزفرات حائل * * أمثل شخصه بخفي وهم * وماء الحسن في الوجنات جائل * * فيرتع ناظري برياض حسن * وأسكر بالشمول من الشمائل * * وكم سمح الخيال له بليل * ألم به فأضحى كالأصائل *
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»