الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٩ - الصفحة ١٠٧
* مذبان عني من قد كلفت به * قلبي قد لج في تقلبه * * وبي أذى شوق عاتي * ومدمعي يوم شات * * ولا أترك اللهو والهوى أبدا * وإن أطلت الغرام والفندا) * (إن شئت فاعذل فلست أستمع * أنا الذي في الغرام أتبع * * وتحتذى صباباتي * وبدعي وعاداتي * * وبي ملك في الجمال لا بشر * يظلم إن قيل إنه قمر * * يحسن فيه الولوع والوله * وعز قلبي في أن أذل له * * خدي حذا لمن يأتي * ويرتعي حشاشاتي * * لست أذم الزمان معتديا * كم قد قطعت الزمان ملتهيا * * وظلت في نعمة وفي نعم * يلتذ سمعي وناظري وفمي * * ولا قذى في كاساتي * ومرتعي في الجنات * * وغادة دينها مخالفتي * ولا ترى في الهوى محالفتي * * وتستبيني ولست أمنعها * فقلت قولا عساه يخدعها * * ما هو كذا يا مولاتي * أجرى معي في ماواتي * وموشحة السلطان رحمه الله نقصت عن موشحة ابن سناء الملك ما التزمه من القافيتين في الخرجة وهي الذال في كذا والعين في معي وخرجة ابن سناء الملك أحر من خرجة السلطان 3 (الأسدي)) إسماعيل بن عمار الأسدي مخضرم من شعراء الدولتين من ساكني الكوفة قال صاحب الأغاني كان في جواره رجل ينهاه عن السكر وهجاء الناس وكان إسماعيل يبغضه فبنى ذلك الرجل مسجدا يلاصق دار إسماعيل وكان يجلس فيه وقومه وذوو الستر منهم عامة نهارهم فلا يقدر إسماعيل أن يشرب ولا يدخل إليه أحد ممن كان يألفه من مغن أو مغنية أو غيرهما فقال إسماعيل يهجوه وكان الرجل يتولى شيئا من الوقوف لقاضي الكوفة من الطويل * بنى مسجدا بنيانه من خيانة * لعمري لقدما كنت غير موفق * * كصاحبة الرمان لما تصدقت * جرت مثلا للخائن المتصدق * * يقول لها أهل الصلاح نصيحة * لك الويل لا تزني ولا تتصدقي * فتزايد ما بينهما حتى سعى الرجل بإسماعيل إلى السلطان وقال إنه يرى رأي الشراة فأخذ إسماعيل وحبس فقال من البسيط * من كان يحسدني جاري ويغبطني * من الأنام بعثمان بن درباس *
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»