* ما للرجاء قد استدت مذاهبه * ما للزمان قد اسودت نواحيه * * نعى المؤيد ناعيه فيا أسفا * للغيث كيف غدت عنا غواديه * منها * هل لا بغير عماد البيت حادثة * ألقت ذراه وأوهت من مبانيه * * هلا ثنى الدهر غربا عن محاسنه * فكان كوكب شرق في لياليه * منها * كان المديح له عرس بدولته * فأحسن الله للشعر العزا فيه * * يا آل أيوب صبرا إن إرئكم * من اسم أيوب صبر كان ينحيه * * هي المنايا على الأقوام دائرة * كل سيأتيه منها دور ساقيه * ومنه يخاطب ابنه) * ومن أبيك تعلمت الثناء فما * تحتاج تذكر أمرا أنت تدريه * * لا يخش بيتك أن يلوي الزمان به * فإن للبيت ربا سوف يحميه * وتوجه في بعض السنين إلى مصر ومعه ولده الملك الأفضل محمد فمرض فجهز السلطان إليه جمال الدين إبراهيم ابن المغربي رئيس الأطباء وفكان يجيء إليه بكرة وعشيا فيراه ويبحث معه في مرضه ويقرر الدواء ويطبخ الشراب بيده في دست فضة فقال يا خوند أنت والله ما تحتاج إلي وما أجيء إلا امتثالا لأمر السلطان ولما عوفي أعطاه بغلة بسرج ولجام وكنبوش زركش وتعبئة قماش وأظن فيما قيل لي عشرة آلاف درهم وقال يا مولانا اعذرني فإني لما خرجت من حماة ما حسبت مرض هذا الابن فأمهلني حتى أتوجه إلى حماة ومدحه شعراء زمانه وأجازهم ولما مات فرق كتبه على أصحابه ووقف منها جملة ومن شعر الملك المؤيد من الكامل المرفل * إقرأ على طيب الحيا * ة سلام صب ذاب حزنا * * واعلم بذاك أحبة * بخل الزمان بهم وضنا * * لو كان يشرى قربهم * بالمال والأرواح جدنا * * متجرع كأس الفرا * ق يبيت للأشجان رهنا * * صب قضى وجدا ولم * يقضى له ما قد تمنى * 3 (ومنه من المنسرح)) * كم من دم حللت وما ندمت * تفعل ما تشتهي فلا عدمت * * لو أمكن الشمس عند رؤيتها * لئم مواطي أقدامها لثمت * ومنه أيضا من الوافر
(١٠٥)