* فما الشمس أدنى من يدي لامس لها * وليس السها في بعد نقطة خالها * * وأبدت لنا مرآتها غيب حضرة * غدت هي مجلاها وسر كمالها * * فواجبها حبي وممكن جودها * وصالي وعدوا سلوتي من محالها * * وحسبي فخرا أن نسبت لحبها * وحسبي قربا أن خطرت ببالها * قلت شعر جيد وله في هذه الطريقة شعر كبير رحمه الله تعالى 3 (العين زربي الشاعر)) إسماعيل بن علي أبو محمد العين زربي الشاعر سكن دمشق ومات بها سنة ثمان وستين وأربعمائة ومن شعره من الطويل * وحقكم لا زرتكم في دجنة * من الليل تخفيني كأني سارق * * ولا زرت إلا والسيوف شواهر * علي وأطراف الرماح لواحق * ومنه أيضا من الطويل * ألا يا حمام الأيك عشك آهل * وغصنك مياد وإلفك حاضر * * أتبكي وما امتدت إليك يد النوى * ببين ولم يذعر جنابك ذاعر * ومن شعره العين زربي من الطويل) * أعيني لا تستبقيا فيض عبرة * فإن النوى كانت لذلك موعدا * * فلا تعجبا أن تمطر العين بعدهم * فقد أبرق البين المشت وأرعدا * * ويوم كساه الغيم ثوبا مصندلا * فصاغت طرازيه يد البرق عسجدا * * كأن السما والرعد فيه تذكرا * هوى لهما فاستعبرا وتنهدا * * ذكرت به فياض كفك في الورى * وإن كانتا أهمى وأبقى وأجودا * 3 (ومنه من المتقارب)) * أحن إلى ساكنات الحجاز * وقد حجزتني أمور ثقال * * بكيت ففاضت بحار الدموع * وكان لها من جفوني انثيال * * وظن العواذل أني سلوت * لفقد البكاء وجاروا وقالوا * * حقيق حقيق وجدت السلو * فقلت محال محال محال * قلت ومن هذه المادة قول ابن سناء الملك من المتقارب * أرى ألف ألف مليح فما * كأني رأيت مليحا سواه *
(١٠١)