الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٨ - الصفحة ١٥٨
زياد الأعرابي وعلي بن المغيرة الأثرم وإبراهيم بن المنذر الحراني وسلمة ابن عاصم وعبيد الله بن عمر القواريري والزبير بن بكار وخلقا كثيرين وروى عنه محمد بن العباس اليزيدي وعلي بن سليمان الأخفش وإبراهيم بن محمد بن عرفة ونفطويه وأبو بكر ابن الأنباري وأبو عمر الزاهد وأحمد بن كامل القاضي وكان يقول سمعت من القواريري مائة ألف حديث قال العجوزي صرت إلى المبرد مع القاسم والحسن ابني عبيد الله بن سليمان ابن وهب فقال لي القاسم سله عن شيء من الشعر فقلت ما تقول أعزك الله في قول أوس * وغيرها عن وصلها الشيب إنه * شفيع إلى بيض الخدود مدرب * فقال بعد تمكث وتمهل وتمطق يريد أن النساء أنسن به فصرن لا يستترن منه ثم صرنا إلى أبي العباس أحمد بن يحيى فلما غص المجلس سألته عن البيت فقال قال ابن الأعرابي إن الهاء في إنه للشباب وإن لم يجر له ذكر لأنه علم والتفت إلى القاسم والحسن وقلت أين صاحبنا من صاحبكم وقال ابن فارس كان أبو العباس ثعلب لا يتكلف الإعراب كان يدخل المجلس فنقوم له فيقول أقعدوا أقعدوا بفتح الألف وقال غيره كان يقتر على نفسه في النفقة وقال الصولي كنا عند ثعلب فقال له رجل المسجد هذا) معروف فما المصدر قال مصدره السجود قال فعرفني ما لا يجوز من ذا فقال لا يقال مسجد وضحك وقال هذا يطول إن وصفنا ما لا يجوز وإنما يوصف الجائز ليدل على أن غيره لا يجوز ومثل ذلك أن ماسويه وصف لإنسان دواء ثم قال له كل الفروج وشيئا من الفاكهة فقال أريد أن تخبرني بالذي لا آكل فقال لا تأكلني ولا حماري ولا غلامي واجمع كثيرا من القراطيس وبكر إلي فإن هذا يكثر إن وصفته لك وأجرى له محمد بن عبد الله بن طاهر لأجل ابنه طاهر في كل يوم سبع وظائف من الخبز الخشكار ووظيفة من الخبز السميد وسبعة أرطال لحم وعلوفة رأس وألف درهم كل شهر وأقام كذلك ثلاث عشرة سنة وقرأ القطربلي على أبي العباس بيت الأعشى * فلو كنت في حب ثمانين قامة * ورقيت أسباب السماء بسلم * فقال أبو العباس خرب بيتك أرأيت حبا قط ثمانين قامة إنما هو جب وكان بين المبرد وثعلب منافرات كثيرة فجاء رجل إلى ثعلب فقال له يا أبا العباس قد هجاك المبرد فقال بماذا فأنشده * أقسم بالمبتسم العذب * ومشتكى الصب إلى الصب * * لو أخذ النحو عن الرب * ما زاده إلا عمى القلب * فقال أنشدني من أنشده أبو عمرو بن العلاء
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»