مطواعا وكان من دأبه نظم قصائد الأوزان والروي في قصيدة واحدة ويمدح الأعيان ويكتب ذلك بالحمرة والألوان المخلتفة أنشدني له من قصيدة * لا أشتكيها وإن ضنت بإسعاف * وإنما أتشكى طيفها الجافي * منها * حقف لمعتنق خمر لمغتبق * ورد لمنتشق مسك لمستاف * منها * هم الأحبة إلا أن عندهم * ما في المعادين من خلف وإخلاف * ومن شعره ود أهل الزوراء زور فلا يسكن ذو خبرة إلى ساكنيها هي دار السلام حسب فلا مطمع فيها في غير ما قيل فيها ومنه * لا تسألوني عن الرقاد فقد * أنسيت لولا سؤالكم خبره * * مر بعيني مذ برهة غلطا * فهي إلى الآن منه معتذره * ومنه في قوس بندق * أنا من بر وبحر * جمعا بطني وظهري *) لي عين دمعها الموت إلى الأرواح يسري * غير أني كهلال * طالع في كف بدر * توفي سنة إحدى وخمسين وخمس مائة وكان محارفا 3 (أبو الفضل المقرئ)) أحمد بن محمد بن شنيف بن محمد أبو الفضل المقرئ البغداذي قرأ بالروايات على أحمد بن علي بن سوار وثابت بن بندار البقال ومحمد بن أحمد الخياط وغيرهم وتفقه لابن حنبل وحصل منه طرفا صالحا وسمع الحديث من محمد بن عبد الواحد بن الحسن القزاز ومحمد بن سعيد بن نبهان ويحيى بن عبد الوهاب بن مندة الأصبهاني وغيرهم وتوفي سنة ثمان وستين وخمس مائة 3 (الوائلي)) أحمد بن محمد بن شراعة بن ثعلبة الوائلي قال صاحب الأغاني كان شاعرا جيد الشعر جزله كالبدوي في مذهبه وكان جوادا لا يسأل ما يقدر عليه إلا يسمح به وقف عليه سائل يوما فرمى إليه بنعله وانصرف حافيا وعثر فدميت إصبعه فقال
(٢٦٣)