الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٧ - الصفحة ٢٣٨
فقلت له بانت وبان قرينها فسكت وما زال يستقلني بعد ذلك حتى منعني كتاب العين وكنت ذهبت إلى الانتساخ من نسخته فلما قطع بي قيل لي أين أنت عن أبي العباس ابن ولاد فقصدته فلبيت رجلا كامل العلم حسن المروءة فسألته الكتاب فأخرجه إلي ثم تندم أبو جعفر لما بلغه إباحة أبي العباس الكتاب لي وعاد إلى ما كنت أعرفه منه قال وكان أبو جعفر لئيم النفس شديد التقتير على نفسه وكان ربما وهبت له العمامة فيقطعها ثلاث عمائم وكان يأبى شراء حوائجه بنفسه ويتحامل فيها على أهل معرفته وحبب إلى الناس الأخذ عنه وانتفع به خلق جلس على درج المقياس بالنيل يقطع شيئا بالعروض من الشعر فسمعه جاهل فقال هذا يسحر النيل حتى لا يزيد فدفعه برجله في النيل فمات غريقا سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة 3 (أبو الحسين الشجاعي الشافعي)) أحمد بن محمد بن إسماعيل بن علي أبو الحسين الشجاعي النيسابوري أمين مجلس القضاء بنيسابور كان من ذوي الرأي الكامل ومن الشافعية المتعصبين لمذهبه توفي في حدود التسعين والأربع مائة 3 (ابن طباطبا العلوي)) أحمد بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن طباطبا بن إسماعيل بن إبراهيم بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب العلوي الرئيس أبو القاسم المصري نقيب الطالبيين بمصر له الشعر الجيد في الزهد والغزل مدون لقب طباطبا لأنه كان يلثغ بالقاف طاء فطلب يوما ثيابه فقال الغلام أجيء بدراعة فقال لا طبا طبا يعني قبا قبا توفي سنة خمس وأربعين وثلاث مائة أورد له الثعالبي في اليتيمة * خليلي إن للثريا لحاسد * وإني على ريب الزمان لواجد * * أيبقى جميعا شملها وهي ستة * ويؤخذ مني مؤنسي وهو واحد * ونسب إليه أيضا * قالت لطيف خيال زارني ومضى * بالله صفه ولا تنقص ولا تزد * * فقال خفته لو مات من ظمأ * وقلت قف عن ورود الماء لم يرد * * قالت صدقت الوفا في الحب شيمته * يا برد ذاك الذي قالت على كبدي *) ونسب إليه أيضا * كأن نجوم الليل سارت نهارها * ووافت عشاء وهي أنضاء أسفار * * وقد خيمت كي يستريح ركابها * فلا فلك جار ولا كوكب سار * 3 (سعد الأمة الكاتب)) أحمد بن محمد بن أيوب بن سليمان أبو الحسين ابن الوزير
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»