الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٧ - الصفحة ٢١٥
من كتاب ألقه أبو القاسم عبيد الله بن جرو الأسدي في العروض وكان الكتاب بخط أبي الحسن السمسماني يقول فيه) وكان أبو الحسن العروضي عمل كتابا كبيرا وحشاه بما قد ذكر أكثره ونقل كلام أبي إسحاق الزجاج وزاد فيه شيئا قليلا وضم إليه بابا في علم القوافي وذاك علم مفرد ولم أره كبير عمل ولو نسخ كتاب أبي الحسن الأخفش لكان أعذر عندي ثم ضم إليه بابا في استخراج المعمى وهذا لا يتعلق بالعروض وضم إليه بابا في الإيقاع وغيره به أحذق وخمته بقصيدة في العروض ولم يفد بها غير التكرير وكان ينبغي أن يوفي صناعته حقها ولا يخل بشيء منها ولا يتعرض إلى ما ضمه إليها انتهى قلت ما أنصف أبو القاسم الأسدي أبا الحسن العروضي لأن علم القافية له علاقة بالعروض كعلاقة التصريف بالنحو لأن كل علم منهما مستقل برأسه وأما الإيقاع فإنه أنسب بالعروض من غيره لأن النقرات والضروب بمنزلة التفعيل ولذلك قال الرئيس ابن سيناء وواضع النحو والعروض في العربية يشبه واضع المنطق والموسيقى في اليونانية ويقال إن الخليل إنما استنبط العروض من سماعه وقع مطرقة بعض الصفارين وأما المعمى فنعم ما له علاقة بالعروض ماسة 3 (اشكابه النحوي الضرير)) أحمد بن محمد بن أحمد بن نصر بن ميمون بن مروان الأسلمي الكفيف النحوي أبو عمرو قال ابن الفرضي هو من أهل قرطبة ويقال له اشكابه سمع من قاسم بن أصبغ ومحمد بن محمد الخشني وغيرهما وكان صالحا عفيفا أدب عند الرؤساء والجلة من الملوك ومات سنة تسعين وثلاث مائة 3 (القرطبي من أولاد بقي بن مخلد)) أحمد بن محمد بن أحمد بن مخلد بن عبد الرحمن بن أحمد بن الحافظ الكبير بقي بن مخلد بن يزيد أبو القاسم الأندلسي القرطبي كان بصيرا بالأحكام دربا بالفتوى رأسا في معرفة الشروط وعللها أخذ الناس عنه وتوفي سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة 3 (ابن الجسور القرطبي)) أحمد بن محمد بن أحمد بن سعيد بن الحباب بن الجسور أبو عمر القرطبي مولى بني أمية حدث عنه الصاحبان وابن عبد البر وغيره وكان خيرا فاضلا عالي الإسناد مكثرا شاعرا توفي في ذي القعدة سنة إحدى وأربع مائة أيام الطاعون ومن شعره)
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»