والد قاضي القضاة روح نزل بغداذ وكان يسكن بدار الخلافة وتفقه على أبي إسحاق الشيرازي وسمع النقيب طراد بن محمد الزيني ومحمد بن أحمد بن عبد الباقي بن طوق الموصلي وحدث باليسير روى عنه) ابن عبد الملك بن روح والمبارك ابن كامل الخفاف في معجم شيوخه توفي سنة إحدى وأربعين وخمس مائة 3 (الميداني اللغوي)) أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الميداني النيسابوري الأديب أبو الفضل كان أديبا فاضلا عارفا اختص بصحبة أبي الحسن الواحدي صاحب التفسير ثم قرأ على غيره وأتقن العربية خصوصا اللغة وأمثال العرب وله فيها التصانيف المفيدة منها كتاب الأمثال ولم يعمل في بابه مثله وفيه ستة آلاف مثل وكتاب السامي في الأسامي وهو جيد في بابه والهادي في الحروف والأدوات والأنموذج في النحو وكتاب النحو الميداني وكتاب المصادر وكتاب نزهة الطرف في علم الصرف وشرح المفضليات ومنية الراضي في رسائل القاضي ولما صنف الأمثال وقف عليه الزمخشري فحسده وزاد في لفظة الميداني نونا قبل الميم فصارت النميداني وهو بالفارسية الذي لا يعرف شيئا فعمد إلى تصنيف الزمخشري وزاد في نسبته وعمل الميم نونا فصارت الزنخشري وهو بالفارسية بائع زوجته وله ولد فاضل أديب اسمه أبو سعد سعيد بن أحمد وكان دينا سمع وحدث توفي سنة تسع وثلاثين وخمس مائة وله كتاب الأسمى في الأسماء وقال محمد بن أبي المعالي الحواري في ضالة الأديب من الصحاح والتهذيب سمعت غير مرة من كبار أصحاب أبي الفضل الميداني يقولون لو كان للذكاء والشهامة والفضل صورة لكان الميداني تلك الصورة ومن تأمل كلامه واقتفى أثره علم صدق دعواهم وكان ممن قرأ عليه أبو جعفر أحمد بن علي المقرئ البيهقي وابنه سعيد ومن شعر أبي الفضل الميداني * تنفس صبح الشيب في ليل عارضي * فقلت عساه يكتفي بعذاري * * فلما فشا عاتبته فأجابني * ألا هل يرى صبح بغير نهار * ومنه * حننت إليهم والديار قريبة * فكيف إذا سار المطي مراحلا *
(٢١٣)