ومنه * لما بدا العارض في خده * بشرت قلبي بالنعيم المقيم * * وقلت هذا عارض ممطر * فجاءني فيه العذاب الأليم * ومنه على ما قيل * أنظر إلى عارضه فوقه * لحاظه ترسل منها الحتوف * * تشاهد الجنة في وجهه * لكنها تحت ظلال السيوف * ومنه * ولما أن تفرقنا * وحالت نوب الدهر * * رأيت الشهد لا يحلو * فما ظنك بالصبر * ومنه * وما سر قلبي منذ شطت بك النوى * نعيم ولا لهو ولا متصرف * * ولا ذقت طعم الماء إلا وجدته * سوى ذلك الماء الذي كنت أعرف * * ولم أشهد اللذات إلا تكلفا * وأي سرور يقتضيه التكلف * ومنه * أحبابنا لو لقيتم في إقامتكم * من الصبابة ما لاقيت في ظعني * * لأصبح البحر من أنفاسكم يبسا * والبر من أدمعي ينشق بالسفن * ومنه * تمثلتم لي والبلاد بعيدة * فخيل لي أن الفؤاد لكم مغنى * * وناجاكم قلبي على البعد والنوى * فأوحشتم لفظا وآنستم معنى *) وقال في ملاح أربعة يلقب أحدهم بالسيف * ملاك بلدتنا بالحسن أربعة * بحسنهم في جميع الخلق قد فتكوا * * تملكوا مهج العشاق وافتتحوا * بالسيف قلبي ولولا السيف ما ملكوا * ومنه * أي ليل على المحب أطاله * سائق الظعن يوم زم جماله * يزجر العيس طاويا يقطع المهمة عسفا سهوله ورماله * أيها السائق المجد ترفق * بالمطايا فقد سئمن الرحاله * * وأنخها هنيهة وأرحها * قد براها السرى وفرط الكلالة * لا تطيل سيرها العنيف فقد برح بالصب في سراها الإطاله
(٢٠٥)