الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٧ - الصفحة ١٣٧
3 (ابن برهان الشافعي)) أحمد بن علي بن محمد بن برهان بفتح الباء الموحدة وسكون الراء الوكيل أبو الفتح الفقيه الشافعي تفقه في صباه على مذهب أحمد بن حنبل على ابن عقيل ثم تمذهب للشافعي وقرأ على أبي بكر الشاشي والغزالي والكيا الطبري وكان ذكيا خاذق الذكاء حفظة لا يسمع شيئا) إلا حفظه ولم يزل يبالغ في الطلب والاشتغال والحفظ والتنقيح والتحقيق وحل المشكلات واستخراج المععاني حتى صار يضربه به المثل في تبحره في الأصول والفروع وصار إماما كبيرا من أئمة المسلمين وولي التدريس بالنظامية وعزل ثم أعيد ثم عزل بعد يوم وكان الطلبة يقصدونه من البلدان إلى أن صار جميع نهاره وقطعة من الليل مستوعبا للأشغال وإلقاء الدروس وطلب منه درس في الاحياء للغزالي فلم يكن له وقت إلى أن سألوه أن يكون الدرس نصف الليل فأجاب سمع الحديث الكثير بنفسه من أحمد بن الحسين الكرجي وابن البطر والحسين بن أحمد النعالي وعلي بن الحسين البزاز وجماعة وسمع ابن كليب صحيح البخاري بقراءته على أبي طالب الزيني وحدث باليسير وتوفي سنة ثماني عشرة وخمس مائة ودفن بباب أبرز كذا ذكر ابن النجار وقال غيره توفي سنة عشرين وخمس مائة وهو فيما أظن الصحيح وله الوجيز في أصول الفقه 3 (القاضي أبو عبيد الله الدامغاني)) أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن الحسن بن عبد الملك الدامغاني القاضي ابن قاضي القضاة أبي عبد الله أذن له أبوه أن يشهد عليه في السجلات ويضع خطه فيما عداها من الكتب فلما توفي أبوه ولي أبو القاسم علي بن الحسين الزينبي قضاء القضاة وولي هذا قضاء باب البصرة مضافا إلى قضاء مدينة المنصور سمع الحديث من النقيب أبي الفوارس طراد الزينبي والحسين بن أحمد النعالي والمبارك بن عبد الجبار الصيرفي وغيرهم وفوض إليه قضاء ربع الكرخ ثم الجانب الغربي بأسره ثم ضم إليه قضاء باب الأزج وكان جميل السيرة محمودها توفي سنة أربعين وخمس مائة 3 (ابن المقرئ الحاجب)) أحمد بن علي بن المقرئ الحجب البغداذي ظريف لطيف قال محب الدين ابن النجار سمع شيئا من الحديث ولم تكن طريقته محمودة ولا أفعاله حسنة وكان كثير المخالطة لأهل العبث والفساد حتى جره ذلك إلى حينه على حال نعوذ بالله منها وأورد له * عذارك موضح للناس عذري * وصدرك مفعم بالشوق صدري * * لعمري لست أسمع فيك عذلا * ولا أبغي سلوا عنك عمري *
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»