ومنه * تغيب الخلق عن عيني سوى قمر * حسبي من الخلق طرا ذلك القمر) * (محله في فؤادي قد تملكه * وحاز روحي وما لي عنه مصطبر * * فالشمس أقرب منه في تناولها * وغاية الحظ منه للورى النظر * * أردت تقبيله يوما مخالسة * فصار من خاطري في خده أثر * * وكم حليم رآه ظنه ملكا * وراجع الفكر فيه أنه بشر * ومنه * لو قيل ما تتمنى قلت في عجل * أخا صدوقا أمينا غير خوان * * إذا فعلت جميلا ظل يشكرني * وإن أسأت تلقاني بغفران * * ويستر العيب في سخط وحال رضى * ويحفظ الغيب في سر وإعلان * * وأين في الخلق هذا عز مطلبه * فليس يوجد ما كر الجديدان * 3 (قاضي الهمامية)) أحمد بن علي بن ثابت أبو العباس من أهل الهمامية تولى القضاء بالهمامية مديدة ثم عزل وقدم بغداذ وسكن بالنظامية وكانت له معرفة تامة بالفرائض والحساب فقرأ الناس عليه وانتفعوا وكان قدم بغداذ قديما وتفقه بها وقرأ وسمع الحديث من أبي طالب غلام ابن الخل وحدث عنه ببغداذ بيسير وكان متدينا حسن الطريقة وتوفي سنة إحدى وثلاثين وست مائة 3 (أخو الوزير ابن مقلة)) أحمد بن علي بن الحسن بن مقلة أبو الحسين الملقب بالغنيم تصغير غنم وهو أخو الوزير أبي علي توفي سنة سبع وخمسين وثلاث مائة 3 (ابن أبي زنبور)) أحمد بن علي بن الحسن أبو الرضى ابن أبي الزنبور النيلي سكن الموصل وكان أديبا فاضلا قدم دمشق ومدح السلطان صلاح الدين بن أيوب وعمر طويلا وتأدب على سعيد ابن الدهان وكان من غلاة الرافضة وصله صلاح الدين بخمس مائة دينار قال محب الدين ابن النجار ودخلت الموصل وهو حي ولم يتفق لي لقاؤه وأورد له قوله * إن زارنا أحد شكرنا سعيه * وإذا أراح من الزيارة نشكر * * إن المواصل حظه متوفر * عندي وحظ مريح قلبي أوفر * * علمي مباح للأنام ونصحهم * فرض علي وإنني لا أضجر) * (وجب القتال على معد دارع * وأريح منه حاسر متدثر *
(١٣٢)