* أليس عتيق مؤنس الطهر إذ غدا * إلى الغار لم يصحب سواه من الصحب * * وهاجر قبل الناس لا ينكرونها * بها جاءا الآثار بالنص في الكتب * * وبالثاني الفاروق أظهر دينه * بمكة لما قام بالمرهف العضب * * وأجهر من أمر الصلاة ولم تكن * لتجهر في فرض هناك ولا ندب * * وقد فتح الأمصار ما رد جيشه * جالت خيول الله في الشرق والغرب * * وجهز جيش العسرة الثالث الذي * تسمى بذي النورين في طاعة الرب * * وإن شئت قدم حيدرا وجهاده * وإطفاه نار الشرك بالطعن والضرب * * أخو المصطفى يوم المؤاخاة والذي * بصارمه جلى العظيم من الكرب * * كذاك بقايا آله وصحابه * وأكرم بهم من خير آل ومن صحب * * أولئك ساداتي من الناس كلهم * فسلمهم سلمي وحربهم حربي * * وفي بيعة الرضوان عندي كفاية * فحسبي بها من ربتة لهم حسبي * 3 (ابن خفاجة الأندلسي الشاعر)) إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الأندلسي الشاعر ذكره ابن بسام في الذخيرة وأثنى عليه وقال كان مقيما بشرق الأندلس ولم يتعرض لاستماحة ملوكها مع تهافتهم على أهل الأدب وله ديوان شعر موجود قد أحسن فيه كل الإحسان عاش ثلاثا وثمانين سنة وتوفي سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة وهو من جزيرة شقر وله في ترجمة عبد الجليل بن وهبون ذكر فليطلب هناك وكان رئيسا مفخما وله نثر جيد وفه تأليف في اللغة غريب وهو ممن أجاد الاستعارة كقوله من أبيات * جاذبته فضل العنان وقد طغا * فانصاع ينساب انسياب الأرقم * * في خصر غور بالأراك موشح * أو رأس طود بالغمام معمم) * (أو نحر نهر بالحباب مقلد * أو وجه خرق بالضريب ملثم * * حتى تهادى الغصن يأطر متنه * طربا لشدو الطائر المترنم * وقوله * وصقيلة النوار تلوي عطفها * ريح تلف فروعها معطار *
(٥٥)