* صفراء تحسب في كاساتها قبسا * لولا المزاج خشينا سورة السور * * ونهض إلى الحان والألحان مغتنما * واخلع عذارك واشرب غير مستتر * * من كف أهيف غصن البان معتدلا * من حسن خطوته يمشي على خطر * * وروضة قابل الخيري سوسنها * وقبل الظل فيها وجنة الزهر * * وفاح نشر العبير المندلي بها * وراح بالراح داعي الهم والفكر * * كأنما عطرت أرجاؤه بشذا * أبي المعاني رئيس البدو والحضر * وأنشدني للمذكور أيضا * تأمل أبدر التم أحسن أم بدري * وقس نظرا عطفيه بالغصن النضر * * وقل ما تشا عن لحظه ورضابه * وحدث فكل معدن السحر والخمر * * ودع ذكر أخبار العذيب وبارق * وصف عن عذيب الريق أو بارق الثغر * * وكن مستضيئا بالهدى من جبينه * إذا ضل هادي الفكر في ظلمة الشعر * قلت وقد رأيت المذكور كتب بخطه كتاب الريحانة والريعان لابن خيرة وهو مجلدان كبيران وخطه في غاية الحسن منسوب وأما شعره هذا فإنه وسط)) 3 (الجمال البغداذي)) أحمد بن سلمان بن أحمد بن سلمان بن أبي شريك الجمال أبو العباس المقرئ البغداذي قرأ بالروايات عن جماعة من أصحاب البارع أبي عبد الله الحسين بن محمد الدباس وأبي بكر محمد بن الحسين المزرفي وأبي القاسم هبة الله بن أحمد الحريري وغيرهم وأسمعه والده الكثير في صباه وسمع هو بنفسه الكثير وقرأ على المشايخ بخطه كثيرا سمع سعيد بن أحمد البناء ومحمد بن عبد الباقي وأحمد بن سلمان وأحمد بن بنيمان المستعمل وجماعة من أصحاب أبي القاسم ابن بيان وأبي علي ابن نبهان وأبي طالب بن يوسف وأبي علي بن المهدي وأبي العز بن كادش وغيرهم حتى سمع من أصحاب أبي الفضل الأرموي وأبي بكر ابن الزاغوني والحافظ ابن ناصر وأبي الوقت السجزي ولم يزل يسمع إلى أن مات سنة إحدى وست مائة وسافر الحجاز والجزيرة والشام وواسط قال محب الدين ابن النجار كتبت عنه وكان صدوقا أمينا متدينا حسن الطريقة سليم الجانب طيب الأخلاق يقرأ في التراويح كل ليلة نصف القرآن بقي على ذلك سنين وكان حسن التلاوة 3 (النجاد الحنبلي)) أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس الفقيه أبو بكر
(٢٤٦)