وقد جهزه بتحف إلى أردو هولاكو وكان كتابا حسنا جاء فيه عند ذكر الوليد ما قال الشاعر * يجود بالنفس إن ضن الجواد بها * والجود بالنفس أقصى غاية الجود * فلما عرضه على الناصر قال هذا حسن وقلت هاهنا ما قاله ابن حمدان * فدى نفسه بابن عليه كنفسه * وفي الشدة الصماء تفنى الذخائر * * وقد يقطع العضو النفيس لغيره * وتدحر بالأمر الكبير الكبائر * فأقر له بالإحسان 3 (المقرئ الطرابلسي)) أحمد بن سعيد بن أحمد بن نفيس المقرئ أصله من طرابلس الغرب انتقلت إليه رياسة الإقراء بمصر وفاق قراء الأمصار بعلو الإسناد وتوفي سنة ثلاث وخمسين وأربع مائة 3 (ابن سلام)) أحمد بن سلام الرضائي هو القائل في تفضيل المبرد على ثعلب * رأيت محمد بن زيد يسمو * إلى العلياء في جاه وقدر * * جليس خلائف وغذي ملك * وأعلم من رأيت بكل أمر * * وشبابية الظرفاء فيه * وأبهة الكبير بغير كبر * * وقالوا ثعلب رجل عليم * وأين النجم من شمس وبدر * * وقالوا ثعلب يملي ويفتي * وأين الثعلبان من الهزبر * قال المرزباني رواها محمد بن داود له وقد رويت لغيره وهي أكثر من هذا وغير محمد بن داود يرويها لأحمد بن عبد السلام 3 (ابن الرطبي)) ) أحمد بن سلامة بن عبيد الله بن مخلد بن إبراهيم بن مخلد البجلي الكرخي أبو العباس المعروف بابن الرطبي أصله من كرخ جدان وهو أحد من يضرب به المثل في الخلاف والنظر قرأ الفقه على ابن الصباغ وعلى الشيخ أبي إسحاق الشيرازي رحل إلى أصبهان وقرأ على محمد بن ثابت الخجندي ثم رجع إلى بغداذ وصار بها من الأئمة المشار
(٢٤٤)