الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٦ - الصفحة ١٤٠
* وكنا عهدنا أرض جلق روضة * بها الحسن يجري مطلقا في عنانه * * خشينا بها عين الكمال تصيبها * فما زال حتى سافها بلسانه * 3 (عماد الدين الواسطي)) أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الشيخ القدوة عماد الدين ابن العارف شيخ الحزامية الواسطي الشافعي الصوفي نزيل دمشق تفقه وتأدب وكتب المنسوب وتجرد ولقي المشايخ وتزهد وتعبد وصنف في السلوك والمحبة وشرح أكثر منازل السائرين واختصر دلائل النبوة والسيرة لابن إسحاق وكان يتبلغ من نسخه ولا يحب الخوانك ولا الاحتجاز وقد أقام بها مدة قال الشيخ) شمس الدين جالسته مرات وانتفعت به وكان منقبضا عن الناس حافظا تسلك به جماعة وكان ذا ورع وإخلاص ومنابذة للاتحادية وذوي العقول وله نظم عاش بضعا وسبعين سنة وتوفي بالمارستان الصغير سنة إحدى عشرة وسبع مائة ودفن بسفح قاسيون 3 (ابن الزبير الأندلسي)) أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن الزبير بن عاصم الإمام العلامة المقرئ المحدث الحافظ المنشئ البارع عالم الأندلس النحوي صاحب التصانيف مولده سنة سبع وعشرين ووفاته سنة ثمان وسبع مائة طلب العلم في صغره وتلا بالسبع على الشيخ أبي الحسن علي بن محمد بن الشاري صاحب ابن عبيد الله الحجري وعلى أبي الوليد إسماعيل بن يحيى الأزدي العطار صاحب ابن حسنون الحميري وسمع سنة خمس وأربعين من سعد بن محمد الحفار وأبي زكرياء يحيى بن أبي الغصن وإسحاق بن إبراهيم ابن عامر الطوسي بفتح الطاء المهملة ومحمد بن عبد الرحمن بن جرير بجيم مشددة بشين البلنسي وأبي إسحاق إبراهيم بن محمد الكماد الحافظ والوزير أبي يحيى عبد الرحمن بن عبد المنعم بن الفرس وأبي الحسين أحمد ابن محمد السراج والمؤرخ أبي العباس أحمد بن يوسف بن فرتون وأبي الخطاب محمد بن أحمد بن خليل السكوني الكاتب والقاضي أبي عبد الله محمد بن عبيد الله الأزدي والقاضي أبي زكرياء يحيى بن أحمد بن عبد الرحمن المرابط الحافظ والحافظ أبي يعقوب المحساني وطائفة سواهم وارتحل إلى بابه العلماء لسعة معارفه قال الشيخ أثير الدين
(١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»