ما هذا معناه فلما أصبح وذلك يوم الثامن عشر لذي الحجة عام تسعين وخمس مائة أخبر بالرؤيا فوجه فيه قاضي الجماعة أبو القاسم ابن بقي والكاتب أبو الفضل بن طاهر المعروف بابن محشوة وبشراه ويوم الاثنين بعده سئل عن مطالبه فقضيت وزود بأربع مائة دينار وادعى عندها محمد بن إدريس المعروف بابن مرج الكحل أنه ذلك لتوافق اسمي أبويهما فقال أبو بحر يخاطبه * يا سارقا جاء في دعواه بالعجب * سامحته في قريضي فادعى نسبي * * ينمي إلى العرب العرباء مدعيا * كذاك دعوته للشعر والأدب * * يا أيها المرج دع للبحر لؤلؤه * فالدر للبحر ذي الأمواج والحدب * * هب أن شعرك شعري حين تسرقه * أنى أنا أنت أو أنى أبوك أبي * 3 (زين الدين ابن السلار)) أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن عمر الأمير السلار بختيار الأتابكي الدمشقي الأمير الأديب زين الدين أبو العباس من بيت إمرة وتقدم وله شعر توفي سنة اثنتين وثلاثين وست مائة قال شهاب الدين القوصي في معجمه ومن خطه نقلت أنشدني لنفسه * كأن سواد الزمر في نور وجهها * وقد ضم فوها فاه ضم المعانق * * سويعد غواص من الزنج مده * إلى لؤلؤ أصدافه من عقائق *) وقال أيضا أنشدني لنفسه * ولما بدت في أزرق راق لونه * عليه من التبر المذاب غرائب * * ظننت بأن البدر صورة وجهها * وأن رداها أفقه والكواكب * 3 (علم الدين القمني)) أحمد بن إبراهيم بن حسن بن إبراهيم بن جعفر بن أحمد بن هشام ابن يوسف بن توهيت القرشي الأموي البهنسي المفتي الفقيه علم الدين القمني الضرير ولد سنة عشرين وتوفي بالقاهرة سنة ست وثمانين وست مائة روى عن ابن الجميز وغيره وأعاد بالظاهرية بالقاهرة وكانوا يكتبون عنه في الفتوى وأظنه القمني المذكور في فتوى الفتوة ومرآة المروة للوطواط الكاتبي لأنه ذكر من أجاب له في ذل السؤال المشهور من أهل العصر وهو نثر ونظم جيدان أخبرني الشيخ الإمام العلامة أثير الدين أبو حيان من لفظه قال مولده ثامن عشرين شعبان سنة عشرين وكان فقيها فاضلا وله مشاركة في نحو وأصول وكان في الحفظ آية يحفظ السطور الكثيرة والأبيات من سمعة واحدة وكان يقعد يوم الجمعة تحت الخطيب فيحفظ الخطبة من إنشاء الخطيب في مرة واحدة ويمليها بعد ذلك إلا أنه كان لا يثبت له الحفظ وكان
(١٣٧)