الحافظ الجوزجاني إبراهيم بن يعقوب السعدي الجوزجاني الحافظ صاحب الجرح والتعديل روى عنه أبو داود والترمذي والنسائي ووثقه النسائي كان يحدث على المنبر بدمشق وكان شديد الميل إلى أهل دمشق في التحامل على علي رضي الله عنه وتوفي رحمه الله سنة تسع وخمسين ومائتين 3 (الكانمي الأسود)) إبراهيم بن يعقوب أبو إسحاق الكانمي الأسود النحوي الشاعر وكانم بليدة بنواحي غانة إقليم السودان قدم إلى مراكش ومدح أكابر الدولة وكانت العجمة في لسانه غير أنه جيد النظم وكان يحفظ الجمل في النحو ولم يعرف من أرضه شاعر سواه توفي رحمه الله في حدود) الست مائة تقريبا وأظنه ابن شاكلة قال ابن الأبار في تحفة القادم إبراهيم ابن محمد بن شاكلة أبو إسحاق السلمي الذكواني الصعيدي الأسود سكن مراكش ودخل الأندلس وكان شاعرا محسنا قرأ المقامات وتوفي سنة ثمان وست مائة بمراكش ومن شعره * أفي الموت شك يا أخي وهو برهان * ففيم هجوع الخلق والموت يقظان * * أتسلو سلو الطير تلقط حبها * وفي الأرض أشراك وفي الجو عقبان * قال ابن الأبار كان أبو زيد الفازازي يفضله على شعراء عصره بهذين البيتين ومن شعره * إني وإن ألبستني العجم حلتها * فقد نماني إلى ذكوانها مضر * * فلا يسوك من الأغماد حالكها * إن كان باطنها الصمصامة الذكر * 3 (ابن قرقول)) إبراهيم بن يوسف بن عبد الله بن باديس أبو إسحاق ابن قرقول بقافين مضمومتين بينهما راء ساكنة وبعد الواو لام على وزن زرزور الحمزي صاحب كتاب مطالع الأنوار الذي وضعه عل كتاب مشارق الأنوار للقاضي عياض كان فاضلا وصحب جماعة من العلماء بالأندلس ولد بالمرية سنة خمس وخمس مائة وتوفي بفاس رحمه الله سنة تسع وستين وخمس مائة وكان رحالا في طلب العلم فقيها نظارا أديبا حافظا بصيرا بالحديث صنف وكتب الخط الأنيق وكان رفيقا للسهيلي أخذ عن ابن خفاجة ديوانه ولما حضرته الوفاة تلا سورة الإخلاص وجعل يكررها بسرعة ثم إنه تشهد ثلاث مرات وسقط عل وجهه ساجدا ومات
(١٠٩)