* هكذا فلتكن منايا الكرام * بين ناي ومزهر ومدام) * (بين كاسين أردتاه جميعا * كأس لذاته وكاس الحمام * * يقظ في السرور حتى أتاه * قدر الله خفية في المنام * * لم تذل نفسه صروف المنايا * بصنوف الأوجاع والأسقام * * هابه معلنا فدب إليه * في كسور الدجى بحد الحسام * * والمنايا مراتب تتفاضل * موت الكرام * إبراهيم بن أحمد بن محمد أبو طاهر العكبري ولد سنة عشر وخمس مائة وتوفي سنة اثنتين وتسعين وخمس مائة رأى في منامه كأنه يقرأ سورة يس وهي اثنتان وثمانون آية ويقال إنه من قرأها في منامه عاش بعدد آيها سنين فمات وله اثنتان وثمانون سنة وكذا يقال إنه قرأ أول ما نزل من القرآن طال عمره ومن قرأ آخر ما نزل من القرآن قصر عمره 3 (القاضي برهان الدين الزرعي)) إبراهيم بن أحمد بن هلال القاضي الإمام الفاضل المفنن برهان الدين الزرعي الحنبلي كان نائب القاضي علاء الدين ابن المنجى الحنبلي ومدرس الحنبلية وناظرها ومدرس وقف سيف الدين بكتمر والي الولاة بمدرسة الشيخ أبي عمر وحلقة العماد بالجامع الأموي ومعيد المدرسة الصدرية والمدرسة الجوزية والمسمارية أتقن الفروع على مذهب ابن حنبل وأصول الفقه والنحو والفرائض والحساب وكتب الخط المنسوب المليح إلى الغاية وكان له قدرة على حكايات الخطوط ومناسباتها ويحمل الناس إليه الكتب ليكتب أسماءها بحسن خطه وقرأ الأصول على ابن الزملكاني والقاضي جلال الدين القزويني وغيرهما من الشافعية ولم يكن في أصول الدين حنبليا والله أعلم وذهنه يتوقد ذكاء وندب في وقت إلى نظر بيت المال أيام الصاحب شمس الدين فلم يوافق وكان بصيرا بالفتوى جيد الأحكام وكان له ميل كثير إلى التسري بالأتراك وتعلم منهم لسان الترك وتحدث به جيدا وكان في الغالب يكون جمعة في دكة الجواري وجمعة في سوق الكتب وكان عذب العبارة فصيحها حسن الوجه مليح العمة ولد سنة ثمان وثمانين وست مائة وتوفي في نصف شهر رجب الفرد يوم الجمعة بكرة النهار وصلي عليه بالجامع الأموي سنة إحدى وأربعين وسبع مائة 3 (كمال الدين الإسكندري الكاتب المقرئ)) إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن فارس شيخ القراء ومسندهم كمال الدين أبو) إسحاق ابن الوزير الصاحب نجيب الدين التميمي الإسكندري ثم الدمشقي المقرئ الكاتب ولد بالإسكندرية سنة ست وتسعين وخمس مائة وتوفي رحمه الله تعالى سنة ست وسبعين وست مائة حفظ القرآن صغيرا وقرأ القراءات العشر بعدة تصانيف على الكندي وكان آخر من قرأ عليه موتا وانتهى إليه علو الإسناد في القراءات إلا أنه كان يباشر
(٢٠٤)